مثل أمس أمام المحكمة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة رعية مغربي يحمل الجنسية الفرنسية، رفقة شريكين له لتورطه في جناية المتاجرة وتصدير المخدرات عبر جماعة إجرامية منظمة، حيث التمس النائب العام بنفس الجهة القضائية توقيع عقوبة المؤبد ضدهم . هذا وكانت الفرقة الأولى لشرطة الحدود قد أحبطت عملية محاولة تهريب أزيد من 79 كيلوغراما من القنب الهندي عبر ميناء الجزائر، كانت مخبأة بإحكام تحت المقعد الخلفي لسيارة من نوع “رونو” يقودها المدعو “ب. نبيل” والذي كان يتأهب للسفر إلى مرسيليا، حيث اعترف بشريكه “ا . نبيل” الذي تم توقيفه بعد يومين بمطار هواري بومدين عندما كان مغادرا التراب الوطني، هذا الأخير وعند استجوابه من قبل مصالح الأمن اعترف أنه يتعامل مع مغربي يدعى “ي .محمد” المقيم معه في فرنسا وهو من طلب منه إيجاد شخص من جنسية جزائرية يملك رخصة سياقة، حتى ينقل كمية من المخدرات من الجزائر إلى فرنسا فقدم له “خ .نبيل”، فيما تكفل “ي .بشير” بشراء سيارة وتسجيلها باسمه ليدخلا بها إلى الجزائر ومنه اتجها إلى مدينة وهران قبل أن يتصل بهما “ي .محمد”، أين طلب منهما التوجه إلى مغنية أين تم شحن السيارة بالمخدرات، استمرارا للتحقيق وبهدف الإطاحة بعناصر الشبكة الدولية استعملت مصالح الأمن المدعو “ا .نبيل” الذي اتصل ب “ي .محمد” ليخبره عن تراجعهما عن قرار بيع المخدرات، فطلب منهما إرجاع السيارة إلى مغنية والإحتفاظ بالمخدرات وإبعادها عن الحرارة تفاديا لانتشار رائحتها، قبل أن يرسل شخصا آخر يدعى “ش .عبد الكريم” من جنسية فرنسية مغربية، والذي قدم من فرونكفورت الألمانية لتسلم السيارة قبل أن يلقى عليه القبض.