دعا حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إلى ضرورة التعجيل في خلق هيئات سياسية وإدارية وإعادة تهيئة إقليمية من خلال الأخذ بركائز ودعائم التقسيم الإداري المتمثل في البلدية والولاية والإقليم، مرافعا في هذا الإطار لصالح دولة موحدة إقليميا بغية التخلص من تجميع السلطة في يد واحدة. وقال الأرسيدي أمس، على لسان رئيس المكتب الولائي بتيزي وزو، بوسعد بوضياف، خلال ندوة صحفية، حيث عرض وثيقة مقترحات تعديل الدستور تمهيدا للاتفاقية الجهوية التي سيتم إمضاؤها السبت المقبل بتيزي وزو بإشراك أحزاب سياسية والطبقة المثقفة والمجتمع المدني والفاعلين، والتي تأتي تكميلا لست لجان جهوية أخرى. وانتقد المتحدث في هذا الإطار الطريقة المعتمدة في الجزائر لإعداد الدستور الذي قال إنه من صنع الطبقة الحاكمة دون الاستشارة الشعبية، كاشفا في هذا الإطار عن إقصاء بعض الأحزاب الإسلامية في إشارة إلى من سماهم بالسلفيين الرادكاليين. وقال المتحدث إن مقترحات تعديل الدستور التي اقترحها الأرسيدي تكرس مبدأ الحرية والمساواة بين الرجل والمرأة مع وجوب تكريس مبدأ الفصل بين السلطات، واستقلالية العدالة وترقية حقوق الإنسان، في مسعى ل''إعادة تأسيس الدولة الوطنية الجمهورية”. كما رافع الأرسيدي في مشروعه لصالح دولة عصرية تقضي بوجوب فصل الدين عن الدولة، مقترحا وضع نظام مراقبة وتقييم داخل البرلمان، مؤكدا أن ازدواجية البرلمان لا تجدي نفعا.كما دعا إلى وجوب تقليص التركيبة المعتمدة في مجلس الأمة مع تحديد عهدة رئيس الجمهورية بخمس سنوات غير قابلة للتجديد سوى مرة واحدة. وأنهى الأرسيدي ندوته الصحفية بأنه تم توجيه دعوات لقرابة 500 شخص لحضور لقاء السبت المقبل الذي سيقام بمدينة تيزي وزو بعد لقاء بجاية، في انتظار لقاءي تيبازة والعاصمة يوم 24 ماي الجاري.