تستضيف اليابان اليوم مؤتمرا تنمويا لدعم إفريقيا وتستعد بالمناسبة للإعلان عن مخطط خماسي يضمن مساعدة القارة السمراء بمبلغ نالي قدره 10 مليار دولار، من شأنه دعم اقتصاد الدول الإفريقية ومساعدتها على تعزيز بنياتها التحتية، فيما يتوقع خبراء بلوغ الاستثمارات اليابانية في القارة السمراء 30 مليار دولار بحلول 2018. أفادت صحف يابانية أمس أن اليابان ستعلن بمناسبة استضافتها مؤتمرا تنمويا لإفريقيا تفتتح أشغاله اليوم عن مخطط خماسي لدعم التنمية في القارة السمراء بقيمة 10 مليار دولار، ونقلت وكالات الأنباء عن صحيفتي ”نيكاي” و”سانكاي” أن رئيس الوزراء الياباني شينزو أبيه سيعلن عن هذه المساعدة خلال مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية إفريقيا ”تيكاد” الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام في مدينة يوكوهاما، وبحسب الصحيفة الاقتصادية ”نيكاي” فإن تراكم الأموال العامة والاستثمارات الخاصة اليابانية في إفريقيا قد يبلغ 30 مليار دولار بحلول 2018، ومنذ 1993 تستضيف اليابان كل خمسة أعوام قادة حوالي 40 دولة إفريقية في مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية إفريقيا ”تيكاد” الذي تنظمه بالاشتراك مع الأممالمتحدة والبنك الدولي والاتحاد الإفريقي. وجرت النسخة الأخيرة من هذا المؤتمر في العام 2008 في يوكوهاما أيضا ولكن منذ 2009 حدثت متغيرات عديدة فالصين المتعطشة إلى المواد الأولية أصبحت الشريك التجاري الأول لإفريقيا، فيما بلغ سنة 2011 حجم التبادل التجاري بين الصين وإفريقيا حوالي 166،3 مليار دولار أي بزيادة نسبتها 83 ٪ بالمقارنة مع العام 2009 وقد ارتفعت هذه النسبة أكثر في 2012 إذ لامست قيمة التبادلات البينية عتبة ال200 مليار دولار، وبمقابل ذلك تبقى التجارة والاستثمارات اليابانية في إفريقيا مجرد نقطة في بحر إجمالي التجارة والاستثمارات اليابانية في العالم إذ لا تتجاوز ال 2 ٪ وهي نفس نسبة مساهمة إفريقيا في إجمالي الناتج الداخلي العالمي.