أبدى الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل أمس بليبروفيل الغابونية تفاؤله لدعم علاقات التعاون بين اليابان والقارة الإفريقية في إطار ندوة طوكيو الدولية لتنمية إفريقيا (تيكاد)، مؤكدا الأهمية التي تعيرها الجزائر للتنمية وتعزيز علاقاتها مع اليابان· وقال السيد مساهل بمناسبة ندوة وزراء خارجية إفريقيا واليابان تحضيرا للاجتماع المقبل لقمة ندوة طوكيو الدولية لتنمية إفريقيا (تيكاد IV) أن "سنة 2008 ستكون دون شك سنة اليابان وتنمية القارة الإفريقية" · وستعقد قمة ندوة طوكيوالدولية الرابعة لتنمية إفريقيا بمدينة يوكوهامااليابانية من 28 إلى 30 ماي واختتمت أشغال الندوة الوزارية أمس بعد يومين من النقاش خصص لدراسة آفاق ترقية الشراكة بين آسيا وإفريقيا خلال السنوات الخمس المقبلة· وذكر السيد مساهل أن اليابان سيحتضن قريبا الدورة العاشرة لمنتدى الشراكة مع إفريقيا والدورة الرابعة لندوة طوكيو الدولية لتنمية إفريقيا التي دعي إلى المشاركة فيها أكثر من خمسين رئيس دولة وحكومة أفارقة من بينهم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وكذا القمة السنوية لمجموعة الثماني التي ستحظى إفريقيا بحيز هام ضمن جدول أعمالها· كما أشار الوزير في هذا الصدد إلى أن التقدم الذي حققته إفريقيا في مجال السلم والأمن وكذا دفع التنمية الاقتصادية وتعميق الإصلاحات وتوفير الشروط الملائمة للإصلاحات كلها عوامل تساهم في تنمية ذات نوعية للشراكة في إطار ندوة طوكيو الدولية لتنمية إفريقيا بين القارة وآسيا· وبعد أن أدرج الشراكة الأفروآسياوية ضمن منطق التضامن والتكامل الذي كان وليد مؤتمر باندونغ سنة 1955 اعتبر السيد مساهل أن التقدم الذي حققته آسيا في طريق التنمية يعد حقلا من التجارب الإيجابية التي يمكن لإفريقيا الاستفادة منها· كما أكد السيد مساهل أنه يتعين على آسيا أن تعمل على ترقية مساعي الشراكة في علاقتها مع إفريقيا وجعلها منسجمة مع أولويات التنمية في القارة السمراء· وبخصوص تطوير التعاون مابين الدول الإفريقية، ذكر الوزير بأن إفريقيا وضعته على رأس أولوياتها في إطار مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا، مشيرا إلى أن الجهود المبذولة في هذا الصدد منذ 2001 سمحت للقارة بتسجيل نتائج مشجعة· كما ذكر في هذا السياق بالمشاريع المهيكلة ذات البعد الإقليمي التي تحققها الجزائر مع البلدان الإفريقية المجاورة وانعكاساتها الإيجابية على الاندماج الاقتصادي الإقليمي وفك العزلة عن بعض البلدان والحفاظ على البيئة· وأشار في هذا الصدد إلى الطريق العابر للصحراء وأنبوب نقل الغاز بين بني صاف وشمال نيجيريا وكذا المشاريع الخاصة بتوزيع الغاز الطبيعي المميع والمياه بالجنوب الجزائري· ومن جهة أخرى، أعرب السيد مساهل عن ارتياحه لاستعداد اليابان لتحقيق خطوة ايجابية في مسار ندوة طوكيو الدولية لتنمية إفريقيا من خلال وضع مخطط عمل خماسي وآلية متابعة· وبخصوص هذا المخطط اقترح أن يكون اجتماع وزراء الخارجية موسعا إلى وزراء مختلف القطاعات لاسيما المكلفين بالتنمية· وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع قمة ندوة طوكيوالدولية لتنمية إفريقيا ستتوج بالمصادقة على بيان سياسي ومخطط العمل وكذا وضع آلية المتابعة·