مساهل يؤكد على مزايا الشراكة بين اليابان وإفريقيا في مجال التنمية أوضح السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية خلال مشاركته في أشغال الاجتماع ال4 لمتابعة مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية بإفريقيا الذي اختتمت أشغاله أول أمس بمراكش أن تقييم تنفيذ مخطط العمل المنبثق عن يوكوهامااليابانية أبرز الإسهام الهام الذي تقدمه الشراكة بين اليابان وإفريقيا في تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة مشيرا إلى أن ''النجاحات المحققة تبرز مدى فعالية إعادة توجيه استراتيجية مسار تيكاد''. وأشار السيد مساهل في مداخلة أثناء الجلسة العلنية حول موضوع ''تقييم تنفيذ مخطط عمل يوكوهاما'' أن إعادة التوجيه هذه مرغوب فيها ''للاستجابة بشكل أفضل لمقتضيات النمو وتعزيز السلم وتحسين الحكامة وتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية والتكفل بتحديات البيئة والمناخ'' ..وقد تم التطرق خلال أشغال الجلسات العلنية لهذا الاجتماع لعدة مواضيع منها ''تقييم تنفيذ خطة عمل يوكوهاما'' و''النمو الاقتصادي الحالي في إفريقيا والتحديات الكبرى'' و''بلوغ أهداف الألفية من أجل التنمية'' و''مواجهة التحديات الداخلية وخارج الحدود (تعزيز السلم والحكم الراشد) إضافة إلى التغيرات المناخية''. ودعا الاجتماع ال4 لمتابعة مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية بإفريقيا الذي اختتمت أشغاله أول أمس الأحد بمراكش إلى تعزيز الدعم والمساندة لإفريقيا من أجل تشجيع التنمية الاقتصادية بالقارة، وجاء في البيان الختامي الذي توج أشغال اجتماع المتابعة الذي جرى يومي السبت والأحد الماضيين بمراكش المغربية أنه بالنظر إلى النمو الاقتصادي الهام الذي حققته مؤخرا عدة بلدان بالقارة فإن اجتماع تيكاد المقبل سيركز أكثر على إنعاش وترقية النمو الاقتصادي بإفريقيا. واستنادا إلى نفس البيان فإن ''تيكاد 5 سيشكل مرحلة هامة نحو تحقيق نمو شامل ودائم بهدف إنشاء شركات افريقية متينة''، فيما أكد المشاركون على ضرورة إعادة ملاءمة النمو الاقتصادي للقارة مع ظرف يتسم بتحديات كبرى من شأنها أن تحد من ديمومته لاسيما تراجع الاقتصاد العالمي والأزمة بمنطقة الاورو..ومن أجل تحقيق هذا الهدف التزم المشاركون بالعمل سويا لجعل إفريقيا وجهة متميزة لجلب الاستثمارات من خلال تحسين مناخ الأعمال وتطوير البنية التحتية وتشجيع الشراكات بين القطاعين الخاص والعام مع التأكيد على أهمية التعاون جنوب-جنوب. وفيما يتعلق بأهداف الألفية للتنمية، اعتبر المشاركون أنه بالرغم من الانجازات المحققة، فإن القارة الأفريقية لازالت تواجه العديد من التحديات خصوصا تلك المرتبطة بالفقر وصحة الأم والطفل، مشيرين إلى أن هناك حاجة ماسة إلى إرساء قواعد ثابتة لإعداد أجندة أهداف الألفية للتنمية لما بعد ,2015 كما أكد المشاركون أن ترقية وتعزيز السلم والحكم الراشد يشكلان شرطا أساسيا للتنمية بإفريقيا، مشيرين إلى أهمية الدعم المتواصل للجهود التي تبذلها الدول الإفريقية بغية تحقيق السلم والاستقرار أما في مجال البيئة فقد تم التأكيد على رفع التحديات المتعلقة بالتغيرات. للعلم أطلق مسار تيكاد في سنة 1993 من خلال المبادرة التي اتخذتها اليابان حول تنظيم -على مستوى رؤساء الدول والحكومات- ما سمي بتيكاد ليتم لاحقا ترسيم تيكاد كموعد خماسي يضم رؤساء الدول الإفريقية مع الوزير الأول الياباني .. وسيعقد تيكاد 5 من 1 إلى 3 جوان 2013 بيوكوهاما للاحتفال بالذكرى ال20 لإطلاق المسار.