كرم فنانون من المواهب الشابة لديوان الغرب الجزائري أسلافهم الذين برزوا في هذا الطابع الموسيقي، حيث تغنوا بهذا التراث خلال حفل نشط سهرة أول مس، ببشار أمام جمهور عريض. وشهدت هذه السهرة الثالثة التي نظمت في إطار الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الديوان مشاركة فرق من تلمسان ومعسكر وبشار، وكذا مرور خارج المسابقة فرقة المعلم لمنطقة بشار مجبار بن مجباري. واعتبر قائد فرقة ”أحباب قهواجي عمار” من تلمسان، التي تشارك للمرة الثانية في المهرجان قهواجي محمد، شقيق مؤسس الفرقة الذي توفي في بداية السنة في تصريح ل(وأج) أن ”إبراز المواهب الشابة التي تعلمت على يد المعلم الفقيد تعد أحسن طريقة لتكريمه، وفي طابع قريب من موسيقى الديوان تألقت فرقة ديوان سيدي بلال لمعسكر من خاصة بإدخال رقصات ”كويو” من خلال استعمال الرماح الصغيرة والذارعة الواقية. وأوضح بلعربي بن عمر، رئيس الجمعية، أن فرقته اختارت العرض الذي قدمته من تراث الديوان، وقد تحصلت فرقة ”ديوان سيدي بلال” المتكونة من شبان فقط عدة جوائز، منها جائزة الطبعة الأولى لمهرجان الديوان سنة 2007، والجائزة الأولى لمهرجان الرقص العربي والإفريقي سنة 2009. كما قدمت فرقة ”قعدة الواحة” لبشار عرضا أبرزت فيه بصمات عمي إبراهيم أحد المقدمين الأواخر لمنطقة بشار. وقد أبهر عرض ”ديوان الواحة” للمعلم حاكم الفائز بالطبعة السابقة الجمهور برقصات ”كويو” وحضوره وانسجامه. واغتنم مجبار بن مجباري فرصة تنظيم هذا المهرجان لتقديم جزء من مشاريعه الموسيقية للجمهور الذي يستحسنه كثيرا. وتتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية 13 جوان الجاري، بمشاركة 15 فرقة متنافسة وتنظيم ندوات حول موسيقى ”الديوان من الفضاءات المقدسة إلى الساحة الفنية”.