أعطت وزارة الصحة والسكان تعليمة لسحب دواء ”فرڤكس” للبالغين والأطفال، من جميع الصيدليات والموزعين عبر التراب الوطني، وجاءت التعليمة بناء على طلب من المخبر الفرنسي ”أوبسا” الذي ينتج هذا الدواء، بعد أن بينت دراسة أن تركيبته يمكن أن تسبب انعكاسات خطيرة على صحة مستهلكيه. وأوضح، أمس، فيصل عابد، المكلف بالإعلام على مستوى النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، في تصريح ل”الفجر”، أن الصيادلة تلقوا تعليمة من وزارة الصحة تقضي بوقف توزيع وتسويق دواء ”فارفاكس”، مشيرا إلى أن السحب يمس الكميات المخزنة من قبل فقط، وهي التي لا تتجاوز مدة صلاحيتها شهر ماي 2016، وتابع أن القرار جاء بناء على طلب من المخبر الفرنسي، والقاضي بسحب الكميات القديمة من السوق، في حين لا يمس القرار الكميات التي تتجاوز مدة صلاحيتها 2016، ”لأن المخبر قام بتطوير تركيبة هذه الكميات”، حسب تعبير المتحدث. وقال عابد، إن الإجراء الذي قامت به وزارة الصحة وقائي، غير أنه لم يتم الكشف لحد الساعة، عن نوع الخلل الموجود في التركيبة أو الخطورة التي تترتب عن تناول الدواء المذكور، غير أن عابد، طمأن المستهلكين بقوله إن العلبة تحتوي على 10 أقراص فقط، وأن هذه الكمية ”لا يكون فيها خطر كبير”. وتم سحب دواء ”فارفاكس” من السوق الصيدلانية الفرنسية بعد دراسة روتينية أجريت شهر أفريل الماضي على هذا الدواء بنكهة التوت البري، وأظهرت وجود اختلالات مست مادة ”السكاروز”، وعليه فإن إجراء السحب يستثني الدواء بلا سكر. وفي ذات السياق، قامت ”الفجر” بالتنقل إلى عدة صيدليات بالعاصمة، للتأكد من أن الدواء تم سحبه فعليا، وأن المواطن سيكون بعيدا عن خطر تناوله، خاصة وأنه يمكن لأي مريض أن يشتريه من دون وصفة طبية، حيث أنه يوصف في حالات الزكام والحمى، وهي أمراض غير معقدة ولا تستدعي استشارة الطبيب، حسب رأي العديد من المواطنين، بالإضافة إلى أن سعره لا يتجاوز 270 دينار. وقال صاحب صيدلية بساحة أول ماي، بعد استفسارنا بشأن هذا الدواء، إنه تلقى تعليمة شفهية من وزارة الصحة تلزم بوقف تسويق دواء ”فارفاكس” بنوعيه للبالغين والأطفال. وعن استفسارنا بخصوص دواء ”فارفاكس” بلا سكر، أوضح المتحدث أن هذا الصنف غير متداول في الجزائر، حيث يقتصر الاستيراد على الصنف الذي يحتوي السكر، وأخبرنا أنه لم يتم إطلاعه على سبب سحب الدواء، غير أن الوزارة أكدت أن القرار جاء بناء على طلب من المخبر الفرنسي المنتج ”أوبسا” فقط.