حذرت وزارة الشؤون الدينية، في بيان أصدرته مؤخرا، من ظهور مذاهب دينية جديدة وغريبة على المجتمع الجزائري، تقدم نفسها على أنها إسلامية، إلا أن طقوسها ومعتقداتها ”غريبة”، حيث بدأت تنتشر في عدد من مدن البلاد، خاصة بالولايات الشرقية، وتستهدف مختلف الفئات، خاصة الأثرياء من التجار، والشباب الجامعيين. وأوضحت مصادر أمنية، أنها تتابع عن قرب هذه المذاهب التي ترتبط ب”القاديانية أو الأحمدية”. وكشفت مصادر أمنية ل”الفجر”، عن بداية انتشار هذه المذاهب بولايات شرق البلاد، حيث تم رصد أتباع بأم البواقي، أغلبهم من فئة الأثرياء، لكونها تجيز لهم ممارسة العبادة والصلاة وفي نفس الوقت تمنحهم حرية تناول الخمور والمخدرات وممارسات محرمة في الإسلام. وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء الأتباع يلجأون إلى مبدأ ”التقية”، من خلال القيام بطقوسهم في أماكن معزولة وبعيدة عن أعين الناس، وتابعت أن بعض الوافدين الجدد، أصبحوا يترددون بين الحين والآخر على إنجلترا. ويتواجد أغلب أتباع مذاهب ”القاديانية أو الأحمدية” بمدينة عين مليلة، فيما يتوزع الباقون على باقي مناطق الولاية لاسيما الغربية منها، على غرار عين فكرون، سوق نعمان وغيرها، وتسجيل في الآونة الأخيرة الجهر بالمذهب بعد أن دعا أحد الأتباع إلى تنظيم مناظرة مع أحد الأئمة المعروفين، في تحد له لإثبات صحة رؤيته ومعتقده. وفي ذات السياق، حذر إمام وأستاذ مدرس بمسجد العلامة ابن باديس بمدينة أم البواقي، الشيخ عمر جغلول، من خطورة هذه الظاهرة على الإسلام، ووصفها ب”الديانة الضالة”، وقال إن علماء المسلمين رفضوا هذه المذاهب خلال مؤتمر مكة سنة 1974، واعتبروا أنها لا تمت بصلة للدين الإسلامي. وأكد مدير الشؤون الدينية للولاية أن الظاهرة موجودة فعلا، ولأجل محاربتها والتصدي لها، تم تسطير برنامج أوكلت مهام تنفيذه لائمة المساجد.