توالت ردود أفعال الشارع التركي بخصوص اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء طيب رجب أردوغان بممثلي المعارضة، حيث وصف المحتجون الاجتماع بالإيجابي، خاصة وأن السلطات تعهدت بتجميد خطط إعادة تطوير متنزه ميدان تقسيم بإسطنبول إلى أن حين صدور قرار المحكمة بشان المشروع. قرار أردوغان جاء بعد ساعات من توجيه إنذار أخير للمتظاهرين من أجل إخلاء الميدان والحديقة المقابلة له، حيث اجتمع رئيس الوزراء ليلة أمس الأول مع وفد لممثلي المعارضة ضم ثمانية فنانين وعضوين من تجمع ”تضامن تقسيم” الذي يقود الاحتجاجات على خطط تطوير الميدان، حيث خرج اللقاء كما وصفه تجمع ”تضامن تقسيم” ان أردوغان وعد بالتقيد بالحكم الذي سيصدر خلال دعوى قضائية أقامها الائتلاف في مسعى لوقف مشروع إعادة التطوير وإجراء استفتاء على الخطة في حال أصدرت المحكمة حكما لصالح الحكومة، وهو ما أشاد به حسين جليك نائب رئيس حزب التنمية والعدالة الحاكم مذكرا بموقف أردوغان القاضي بمغادرة المحتجين المتنزه، وبات المتظاهرون اليوم يعتصمون في حديقة جيزي بعد أن اضطرتهم الشرطة لترك ميدان تقسيم رغم ما صدر عن أردوغان من تصريحات متناقضة حيث هدّد وتوعد وحذّر ثم حاول التهدئة لتفادي تصعيد الاحتجاجات التي تهز الشارع التركي لأزيد من أسبوعين، والتي اشتعل فتيلها على خلفية قرار السلطات تشييد مشروع في ساحة تقسيم وقطع 600 شجرة بحديقة جيزي المقابلة لها، وقتل خلالها 5 أشخاص وأصيب العشرات.