علمت ”الفجر” من مصادر حسنة الاطلاع، أن الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب نجحت في محاصرة عدد من أتباع مختار بلمختار، المنضوين تحت لواء ”الموقعون بالدماء”، على الحدود الجزائرية النيجرية، وذلك في إطار عمليات الترصد والتمشيط التي تقوم بها المصالح الأمنية. وبحسب نفس المصادر ستكون العملية مفتاحا لترصد زعيم التنظيم مختار بلمختار. من المرتقب أن تعرف الساعات القليلة المقبلة الإعلان عن سقوط عدد كبير من أتباع وقيادات التنظيم الإرهابي المنشق عن القاعدة ”الموقعون بالدماء”، الذي يقوده مختار بلمختار، المدعو بلعور، وذلك في أعقاب عملية نوعية تقوم بها مصالح مكافحة الإرهاب للجيش الشعبي الوطني، على الحدود مع النيجر، التي عرفت أمس الأول، اعتداء إرهابي استهدف تجار ينشطون بين عين قزام ودولة النيجر، وهي العملية الإجرامية التي تثبت الوضعية المزرية التي يعيشها أتباع مختار بلمختار، بعد استهداف العديد من القواعد الخلفية للجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل الإفريقي، خاصة بالمناطق المتاخمة للحدود الجزائرية، بعد التعزيزات الأمنية التي باشرتها الجزائر منذ تدهور الوضع بليبيا، وما نتج عنه من حركة عشوائية لسلاح النظام الليبي السابق، استغلتها الجماعات الإرهابية الناشطة بصحراء الساحل لتسليح عناصرها. وأضافت المصادر أن هذه العملية ستكون مفتاحا للقضاء على زعيم التنظيم مختار بلمختار، الذي استهدف الجزائر من خلال الاعتداء على مركب إنتاج الغاز بتيغنتورين، بعين أميناس، عبر جماعة إرهابية متعددة الجنسيات. وتأتي هذه التطورات في ملف مكافحة الإرهاب بالساحل الإفريقي، بعد 4 أشهر من إعلان الجيش التشادي رسميا عن مقتل مختار بلمختار، وهي الأخبار التي نفتها فرنسا رسميا على لسان رئيسها فرانسوا هولاند منذ أسبوعين، وأياما بعد إعلان كتابة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية عن تخصيص مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار، لكل من يدل على زعيم التنظيم الإرهابي ”الموقعون بالدماء”.