عالجت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ملف عناصر تابعة لما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، خططوا حسب ملفهم لتفجير مؤسسة ميترو الجزائر بباش جراح بواسطة مركبة، وأدانت المحكمة أحد المتهمين غيابيا بعقوبة السجن المؤبد وسلطت عقوبات بين ثلاث وخمس سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين الثلاثة المتبقين بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية وحيازة أسلحة وذخيرة حربية. واعترف (ع. ابراهيم) أحد المتهمين في الملف بأنه قام بإيواء عناصر إرهابية محل بحث من طرف أجهزة الدولة، والتحق بالجماعات الإرهابية بعد العمليتين الإرهابيتين الانتحاريتين بقصر الحكومة والمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية، وظل ينشط ضمن صفوف الجماعات المسلحة إلى أن ألقي عليه القبض وأودع السجن، واستفاد في 2009 من إجراءات العفو الرئاسي، وتعرف بعد خروجه من السجن بمسجد الفتح بواد أوشايح على (ب. نسيم) متهم في القضية لا يزال في حالة فرار الذي طالبه بإيوائه برفقة ”ع. وليد” المتهم الثالث في القضية بمسكن شقيقه، وسلمه مبلغا ماليا لاقتناء بعض الحاجيات. وأضاف ”ع. ابراهيم” أنه لاحظ بحوزة الإرهابيين سلاحا رشاشا وبندقية صيد وخزاني رشاش، وسألاه عن إمكانية تجنيد عناصر إرهابية للترصد لتحركات مصالح الأمن بالحي، فاقترح عليهما (ج. سليم) الذي وافق على الفكرة. ومكث العنصران المسلحان بمنزل (ع. ابراهيم) حسب أقواله لمدة شهر كامل، سأله خلالها (ب. نسيم) عن شركة ميترو الجزائر بباش جراح وإن كان يعمل بها عمال أجانب كونه عمل سابقا بها وتم طرده إثر خطأ مهني، وطالبه بجمع معلومات حول المدعو (س. ناصر) و(س. تيريري) وهما من رجال الأمن، فلم يتمكن من ذلك، فطالباه بجلب لهما سيارة فرفض الأمر خوفا من انكشاف أمره. وعثرت مصالح الأمن بمنزلي المتهمين (ج. سليم) و(ع. ابراهيم) على حوالي 10 هواتف نقالة، مخزن معلومات، ذاكرة محمولة، و23 خرطوشة خاصة بسلاح رشاش، 25 بطارية شحن، جهاز راديو، أسلك تلحيم، هواتف نقالة مزودة بأسلاك معدة للتفجير وتمكنت من حجز رسائل خطية تحريضية. ووردت حسب ملف القضية في 2010 إثر معلومات لفصيلة مكافحة الإرهاب حول وجود عناصر إرهابية مسلحة تابعة لكتيبة الفتح المتمركزة بأعلي جبال بوزڤزة ولاية بومرداس، والمنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال، بينهم (ب. نسيم) المكنى ”مصعب” و(ع. وليد) المدعو ”طلحة” على علاقة ب(ع. ابرهيم) وهو أخ إرهابي موقوف وكذا المتهم (ج. سليم) وهو أيضا أخ إرهابي تم القضاء عليه. ودخلت هذه العناصر المسلحة الجزائر العاصمة وتمركزوا بضواحي باش جراح وكانوا بصدد التخطيط للقيام بعملية إرهابية.