المتهم الرئيسي ربط علاقات مع "الجماعة السلفية" و"حماة الدعوة" طرحت أمس جنايات مجلس قضاء العاصمة ملف إمام مسجد مالك بن نبي، بالهواء الجميل بباش جراح، رفقة مغني في ملاهي ليلة وعازف على آلة موسيقية، مثلوا رفقة ثلاث متهمين آخرين بتهمة الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرّعب وخلق جو انعدام الأمن وسط السكان، جاء هذا على إثر التحقيقات التي أثبتت أن الإمام كان من أفراد شبكة دعم وإسناد تنشط ضمن كتيبة الفتح، تحت إمارة المكنى ''أبو خيثمة'' التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي كانت تسعى للقيام بعمليات انتحارية بواسطة المتفجرات لإحداث صدى إعلامي، وكان ينحصر دوره الأساسي في الإتصال والتنسيق بين أفراد الجماعة الإرهابية. التوصل للمتهمين، جاء على إثر مباشرة مصالح الأمن تحرياتها تاريخ 19 نوفمبر 2008 حول شبكات الإسناد، فتحصلت على معلومة، تفيد أن إمام مسجد ملك بن نبي بباش جراح، له صلة بكتيبة الفتح تحت إمرة الإرهابي المبحوث عنه بن تيطري المكنى "'أبو خيثمة" الناشطة على مستوى بومرداس، تيزي وزو والوسط، حيث كان نشاطها بشرق العاصمة، بومرداس وتيجلابين، كما تبيّن أن مشاريعها انحصرت في الإعداد للعمليات الإنتحارية بواسطة المتفجرات ذات الصدى الإعلامي، وعلى أساس ذلك تم تحديد هوية الإمام الذي كان يقيم بالمسكن الوظيفي لمسجد مالك بن نبي بالهواء الجميل والبالغ من العمر 34 سنة من منطقة برج بوعريريج وهو المدعو "ب.ت"، وتم توقيفه يوم 10 نوفمبر 2008 بعد مراقبته، هذا الأخير توبع مرتين في قضايا الإرهاب وحكم عليه في القضية الأولى ب 4 سنوات سجنا نافذا عن قضية توزيع مناشير تحريضية سنة 1991 وب 7 سنوات سجنا نافذا سنة 1994 لانتمائه إلى جماعة إرهابية مسلحة واستفاد من قانون الوئام المدني سنة 1999. وحسبما جاء في قرار الإحالة، فإنّ المتهم الرئيسي أكد انتماءه لتنظيم القاعدة منذ حوالي 4 أشهر قبل توقيفه، وذلك عن طريق المدعو "ش. أ" الذي عرّفه بأشخاص آخرين لهم علاقة بالجماعات الإرهابية، كما ربط علاقات مع جماعة ''حماة الدعوة'' بتلمسان، الذين يترأسهم سليم الأفغاني، وحاول ربط علاقات مع كتيبة السنة التي كان يتزعمها "ب.ع" التي تنشط بجبال عصفور بنواحي الرمشي، كما تم التوصل إلى المتهمين في قضية الحال، ويتعلق الأمر بكل من "ع. ل"، "م. ج"، "ب. ع" و"ش. أ" الذين تم توقيفهم رفقة "ب. ت"، فيما لا يزال أربعة آخرين في حالة فرار، ويتعلق الأمر بكل من "ب.ك"، "ب. ن"، "ب. ا" و"س. ع". حيث وعند توجيه التهم السالفة الذكر للمتهمين أنكروها بشدّة، كما تراجع البعض منهم المتهم الأول عن تصريحاته الأولية التي جاء فيها أنه بالفعل يعرف المتهم الثاني "ا. يحيى" وكانا يذهبان معا للمسجد لأداء الصلاة ومن خلال احتكاكه مع يحيى تعرف على المدعو " ع ، وليد"، كما صرح أنّ أفراد الجماعة أطلقوا عليه اسم "المرجعة"، وأفاد أيضا عند الضبطية القضائية أنه سبق وأن عرض عليه عدة مرات، فكرة الإنضمام إلى معاقل الإرهاب، وهي التصريحات التي فندها بشدّة المتهم الأول الذي وبناء على تصريحاته تم إلقاء القبض على المتهم الثاني هذا الأخير أيضا صرح أمام الضبطية القضائية أنّه بالفعل التقى بالمتهم الفار "وليد"، الذي عرض عليه مشاهدة بعض الأقراص المضغوطة الخاصة ببن لادن وبعض العمليات التفجيرية في العراق وأفغانستان. من جهته صرّح المتهم " ب ، عمر " وهو مغني في ملاهي ليلة وأفراح وعازف على آلة موسيقية أنه بالفعل يعرف المدعو "وليد" المتهم الفار من خلال عملهما السابق في سوق الدلالة في باش جراح، لكنه أكد أنه لا علاقة له بالإرهاب. وعلى هذا الأساس طالب النائب العام تسليط عقوبة 15 سنة سجنا لتسعة متهمين، من بينهم إمام مسجد بباش جراح.