مختصون يدعون لإنشاء مراكز طبية متخصصة في علاج اضطرابات النوم كشف مختصون، خلال الأيام الدولية السابعة لأمراض الصدرية والحساسية بسيدي بلعباس، عن تعرض 17 بالمائة من الجزائريين لتوقف التنفس أثناء النوم خاصة لدى الرجال، وتزيد إلى أكثر من ذلك لدى المصابين بالسمنة المفرطة. في السياق، أكد الدكتور طالب على ضرورة الاهتمام بنشر الوعي بين أفراد المجتمع والعاملين في القطاع الصحي لتشخيص وعلاج داء انقطاع التنفس خلال النوم، خصوصا لدى المصابين بالأمراض المزمنة، والدعوة إلى إنشاء مراكز طبية متخصصة في تشخيص وعلاج هذا النوع الخطير من اضطرابات النوم. كما أكد في شرحه للمرض وأخطاره على أن نوبات متكررة من انسداد مجرى التنفس العلوي تحدث فقط خلال النوم، ما يؤدي إلى توقف كامل لسريان الهواء وانخفاض نسبة تشبع الدم بالأوكسجين وترتبط هذه النوبات بالشخير وتتسبب في رداءة النوم وتكرار التنبه خلال الليل، وبالتالي زيادة الخمول والنعاس خلال النهار. وأوضح أن نسبة الإصابة بهذا المرض تصل إلى 17 بالمائة خاصة لدى الرجال، وتزيد إلى أكثر من ذلك لدى أصحاب الأوزان المفرطة. وقد ثبت من عدة دراسات طبية أن انقطاع التنفس الانسدادي خلال النوم يشكل عنصر خطر أساسيا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم وصعوبة التحكم به، وكذا ارتباطه بقصور الدورة الدموية لشرايين القلب التاجية وهبوط عضلة القلب واختلال نبضاته، وجلطات شرايين المخ، فضلا عن مقاومة هرمون الأنسولين، وبالتالي خطر الإصابة بمرض السكري، فضلا عن تسببه في العديد من الحوادث المرورية المميتة للسائقين المصابين بالداء. وعن أهم أعراضه ذكر الدكتور طالب، الشخير أثناء النوم بسبب الإنقطاع المتكرر للتنفس، والذي يصل إلى 50 مرة في الليلة لدى بعض المرضى، ما يستدعي التشخيص والتكفل من خلال وسائل جراحية كجراحات الأنف والحلق، وجراحات المعدة لنقص الوزن، بالإضافة إلى الامتناع عن التدخين وانتظام مواعيد النوم والاستيقاظ. وناقش المختصون أيضا أمراض الربو التي باتت تحتل مراتب متقدمة في عدد المرضى المتزايد بأشكال تبعث على القلق، كما تطرق المتدخلون أيضا إلى ملف أمراض سرطان الرئة وداء الإلتهاب الرئوي المزمن، اللذين يعد التدخين أحد أسبابهما الرئيسية. للإشارة، ركزت الأيام الدولية السابعة للأمراض الصدرية والحساسية التي إحتضنتها قاعة المحاضرات، برئاسة جامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس، على عديد المواضيع الهامة المتعلقة بالأمراض الصدرية وأمراض الحساسية بحضور أطباء مختصين من فرنسا، وكذا رؤساء أقسام الأمراض الصدرية من مختلف المراكز الاستشفائية من عديد ولايات الوطن، على غرار وهرانوالجزائر العاصمة. تعاقبت مداخلات الأطباء والمختصين من خلال عرض حوالي 17 فيلما وثائقيا عن الأمراض محل الدراسة والنقاش، على غرار مداخلة الفرنسين الدكتورين كراسبين وبوشار، بالإضافة إلى مداخلة كل من الدكاترة دواغي، من بني مسوس، حويشات من الجزائر، الدكتور طالب، زيان وفتال من المستشفى الجامعي لسيدي بلعباس، الذين أعطوا شروحات دقيقة ومفصلة عن مرض توقف التنفس أثناء النوم الذي لايزال مجهولا لدى العديد من المرضى.