استمعت قاضي التحقيق لدى محكمة الرويبة، على مدار يوم كامل ل9 متهمين من بينهم امرأة في عقدها الثالث، تعمل بمصنع منتجات الألبان بالرويبة، هذه القضية التي تم تفجيرها إثر التحريات التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية لأمن دائرة الرويبة، بهدف تفكيك هذه العصابة التي تنشط في تزوير أختام الدولة وتستعملها لتزوير وثائق إدارية وأخرى بنكية. وعلمت ”الفجر” من مصادر مطلعة أن هذه العصابة نشطت لمدة 3 سنوات، وزورت أكثر من 20 ختما تابعا للدولة، واستعملت هذه الأختام لتزوير شهادات كشف رواتب، شهادات جامعية، شهادات إقامة، إلى جانب تزوير وصولات دفع خاصة بتسديد ديون ”أونساج”، ليتم تفكيكها على يد الشرطة القضائية لأمن دائرة الرويبة، وذلك بعد ترصد لأزيد من شهر، بهدف القبض على الرأس المدبر، الذي ألقي عليه القبض والمدعو”ب. حكيم”، البالغ من العمر 34 سنة، والذي يقطن بمنطقة برج منايل، كما تم القبض على شركائه البالغ عددهم 8 أشخاص، على رأسهم المدعو ”فرحات”، حيث تمت إحالة جميع المتهمين أول أمس، على وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة، ومن ثم على قاضي التحقيق بذات المحكمة. هذه العصابة التي راح ضحيتها أكثر من 18مؤسسة، أغلبها عمومية، من بينها مصالح الضرائب، الضمان الاجتماعي، الجامعات، شركات بيع السيارات، وفيما يخص البلديات: الرويبة، سي مصطفى، يسر، برج منايل، عين طاية، بودواو، على رأسها بلدية الرويبة إثر تزوير ختم قسم مصلحة المصادقة بها، وفيما يخص البنوك، ”بدر بنك، بنك الفلاحة والتنمية الريفية. وتم حجز أكثر من 20 ختما، آلة طباعة، جهاز كمبيوتر، كشوفات رواتب ووثائق أخرى مزورة، هذه الوثائق التي تراوحت قيمة بيعها بين 4000 إلى غاية 20 ألف دينار، والتي كانت تستعمل لتزوير شهادات الإقامة، الشهادات الجامعية وكشوف الرواتب ووصولات الدفع للبنوك على أنهم سددوا ديون ”أونساج”، كما تقوم ذات الشبكة بإعداد وصولات شراء السيارات، هذه القضية التي لا يزال التحقيق فيها مستمرا لمعرفة عدد الضحايا.