كشفت مصادر مطلعة ل”الفجر”، أن ”الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أنهى مهام سفير الجزائر بفرنسا ميسوم سبيح”. وأضافت نفس المصادر أن ”الرئيس بوتفليقة وقع على مرسوم إنهاء مهام سفير الجزائر، بالعاصمة الفرنسية باريس، شهر جانفي المنصرم، حيث من المرتقب أن يتم الإعلان عنه خلال الحركة الواسعة في سلك السفراء والتي ينوي الرئيس بوتفليقة إجراءها نهاية الشهر الجاري”. ذكرت نفس المصادر، أن ”قرار إنهاء مهام سفير الجزائر بفرنسا ميسوم سبيح، أملته العديد من العوامل، حيث أن التقارير التي تم القيام بها بشأن السفير لم تكن في صالحه، وبيّنت أن مسيوم سبيح، كانت له علاقات مشبوهة مع مسؤولين جزائريين، وفي مقدمتهم الوزير السابق للطاقة والمناجم شكيب خليل، حيث كان يلتقي مع هؤلاء بضواحي باريس. ومن المرتقب أن يتم استخلاف ميسوم سبيح، المعين منذ ثماني سنوات في هذا المنصب، من طرف سفير الجزائر الحالي ببروكسل عمار بن جامع، وهذا في إطار حركة واسعة في السلك الدبلوماسي تمس السفراء والقناصلة في عدة دول، حيث يرجح أن تكون الحركة قبل شهر رمضان المبارك، أي قبل بداية شهر جويلية على أقصى تقدير. وأوضحت نفس المصادر أن ”التقارير التي تم رفعها إلى الرئيس بوتفليقة، عجلت برحيل الرجل من سفارة الجزائر بباريس، حيث يعاب على ميسوم سبيح، التسيير السيئ لشؤون السفارة في باريس، ناهيك عن اكتشاف علاقات للسفير كانت تربطه بوزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل، المتهم بالفساد، وشريكه فريد بجاوي، المتهم هو الآخر في قضية سوناطراك، حيث كان السفير كثير التردد على إحدى الشقق الفخمة بالعاصمة الفرنسية باريس، هي ملك ليهودي من أصول جزائرية”. وقد سبق وأن اشتكى العديد من الرعايا الجزائريين بباريس من تعطل مصالحهم كون السفارة لا تقدم أي مساعدة لهؤلاء، حتى أن بعض الشخصيات الوطنية أشارت إلى تجاهل السفير لها أثناء تنقلها إلى العاصمة الفرنسية، حيث سبق للمجاهدة جميلة بوحيرد، وإن انتقدت ميسوم سبيح، في العديد من المرات أثناء تنقلها للعلاج بفرنسا، واشتكت من لامبالاة السفير وعدم تكفله باهتمامات وانشغالات الجالية الجزائرية في فرنسا”.