كشف رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الألغام، جوادي محمد، عن استنجاد الأردن بالجيش الوطني الشعبي لمساعدتها على التخلص من بقايا النكبة العربية، والمتمثلة في الألغام التي تم زرعها على حدودها مع الاحتلال الإسرائيلي، وطلبت المساعدة الجزائرية لوضع حد لمسلسل الرعب الذي يلاحق الأردنيين، وتابع أن الجيش الوطني استجاب للطلب وسارع إلى اقتلاع شوكة الماضي، وتزعم المشاركين في عملية نزع الألغام المضادة للأشخاص الإسرائيلية التي فصلت سكان الأردن عن فلسطين. وأضاف جوادي أن الجيش الوطني اكتسب خبرة كبيرة مع نزع الألغام التي زرعها الاستعمار الفرنسي، التي لا تقتصر على 11 مليون، كما أقرت به السلطات الفرنسية، وحاولت على أساسه تسليم السلطات الجزائرية لخريطة تواجدها، و”إنما تتعدى 22 مليون لغم مزروع، استنادا إلى المواقع الأخرى التي تم اكتشافها بالمناطق الداخلية والجنوبية الشرقية كبسكرة”، موضحا انه كان من الرافضين للمبادرة الفرنسية التي كانت نيتها مبيتة، خاصة وان الألغام تتحرك من مواقعها الأصلية بفعل الأحوال الجوية وتغير الزمان، وأشار إلى أن فرنسا لا تزال تصيب وتقتل الجزائريين بعد مرور أزيد من 50 سنة من الاستقلال، “حيث تم تسجيل 84 ضحية العام الفارط، وثلاثة ضحايا خلال العام الجاري، آخرهم طفل في العاشرة من عمره من الوادي، هو المدعو رياض تامريست، الذي انفجرت عليه القنبلة في 2011، واقترح المتحدث على الصحراويين عدم الاستمرار في طلب خريطة الألغام من المغرب المحتل وقال إن المغرب رفض المصادقة على اتفاقية حظر الألغام التي صادقت عليه 160 دولة. وتشكو الصحراء الغربية من 10 ملايين لغم أرضي وآلاف القنابل العنقودية التي زرعها الاحتلال المغربي، كما تورطت بعملية تشييد جدار رملي وأسلاك شائكة على طول 2720 كلم وبارتفاع 3 أمتار. مبعوثة “الفجر” إلى مخيمات الصحراويين: حسيبة. ب