يطالب سكان حي عين العورة، ببلدية عين فكرون بولاية أم البواقي، السلطات المحلية والولائية بضرورة التدخل العاجل، قصد ترحيلهم إلى سكنات لائقة وإنقاذهم من الجحور والأكواخ التي يعيشون فيها حاليًا، حسبما صرحوا ل”الفجر”. يعاني عشرات السكان من الحي المذكور، منذ عدة سنوات، من أزمة مستعصية أبت الانفراج وطالما انتظروا ترحيلهم، غير أن تخبطهم في وضع معيشي مزري جعلهم يتذمرون من وعود السلطات المحلية، خاصة التي كثيرًا ما وعدتهم بالنظر في أمرهم وحل مشكلتهم مع السكن، لكن لا شيء تحقق و بقيت أوضاعهم كما هي عليها. وهو الأمر الذي عجّل في كثير من المرات إلى خروجهم للاحتجاج والتجمهر أمام مقر دائرة عين فكرون رافعين لافتات بشعارات متفرقة، تدعو كلها إلى فك أزمة السكن وترحيلهم وعائلاتهم لسكنات لائقة تضمن لهم حياة كريمة. سكان حي عين العورة بمدينة عين فكرون أشاروا ل”الفجر”، إلى أن حيهم الذي يقطنون به يعتبر من بين أقدم الأحياء بالمدينة بسبب موقعه الجغرافي المحاذي لوادي عين الباردة، كثيرًا ما تسبب في تحويل السكنات عند كل تساقط للأمطار إلى برك وأوحال ومستنقعات، خاصة أثناء فصل الشتاء، فضلاً على تشكيل الوادي المذكور مصدر خطر حقيقي على أرواح السكان في حال فيضانه، وهو الأمر الذي حدث عدة مرات في السابق وتسبب في غمر المنازل بالمياه وجرف البعض الآخر منها. وحسب سكان الحي المعني، فالسكنات التي يقطنونها منذ أكثر من أربعين سنة هشة وآيلة للسقوط في أي لحظة على رؤوس قاطنيها، بسبب تصدع أسقفها وتشقق جدرانها، إضافة إلى عدم احتوائها على أدنى شروط وضروريات الحياة الكريمة من ماء وغاز وكهرباء، السكان المعنيون أوضحوا بأنهم وفي كل مرة يتقدمون للسلطات المحلية للنظر في مشاكلهم القائمة تقدم لهم وعود كاذبة ولازالوا يُعانون إلى يومنا هذا، وليس هناك بصيص من الأمل في أن تتحسن أوضاعهم. وأشار نائب بالمجلس الشعبي البلدي بعين فكرون أن مشكلة الوادي تتطلب مشروعا قائما بذاته، وقد تم اطلاع السلطات بالولاية بمدى خطورته قصد تخصيص غلاف مالي لمباشرة الأشغال.