وعد رئيس بلدية باش جراح، السيد بوزيد صحراوي، سكان حي بومعزة بترحيلهم في أقرب وقت، وطالبهم بالتعقل والصبر، لأن الفرج سيكون قريبا، في حين انتقد السكان طول مدة الانتظار، خصوصا وأنهم يعيشون ظروفا قاسية. أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية باش جراح، السيد صحراوي ل''المساء''، أن سكان حي بومعزة سيستفيدون من سكنات جديدة في أقرب وقت، وبرر تأخر استلامهم لمفاتيح سكناتهم بالإجراءات التي قامت بها البلدية، برفع ملفاتهم إلى الولاية للدراسة، مشيرا أن سكان حي بومعزة الفوضوي لهم الحق في الترحيل، بعد إصدار قرار من رئيس الجمهورية للقضاء على البيوت القصديرية. وأشار محدثنا أن البلدية تقوم بكل الإجراءات للإسراع في ترحيل سكان حي بومعزة، بعدما نجحت في ترحيل سكان حي النخيل بنفس البلدية، والذي يضم أكثر من 1000 عائلة، مشيراً إلى أنه بالنظر إلى خصوصية ملف حي بومعزة، تلقت البلدية وعوداً بإسكان كل العائلات التي تقطن بالبنايات الهشة والبيوت القصديرية في عملية ترحيل واحدة. من جهة أخرى، اعتبر سكان حي بومعزة عدم ترحيلهم إلى غاية الآن بغير المريح، لاسيما بعد المراسلات العديدة التي رفعوها على مسامع السلطات المحلية، لكنها لم تجد نفعا، وأوضحوا على لسان ممثل الحي، أن الحياة أصبحت لا تطاق بهذه البيوت التي يقطنون بها، في غياب أدنى شروط الحياة اللائقة. وناشد السكان السلطات المحلية في الكثير من المرات، حسبما أكد ممثل الحي ل''المساء''، ومنها مصالح البلدية من خلالها اللجان المكلفة بتوزيع السكنات، بالتعجيل في عملية توزيع السكنات التي طال انتظار تسليمها، حيث عبر العديد من السكان عن الوضعية الصعبة التي يعيشونها داخل هذه البيوت التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة لمدة طالت 50 عاما، واستنادا لأقوال قاطني هذه البيوت، فإنهم لم يستسلموا ولازالوا يوجهون مطالبهم وشكاويهم منذ إيداعهم لملفات الاستفادة من السكنات الاجتماعية، إلا أن رد المصالح عبارة عن وعود وآمال لم تحقق لحد اليوم. للإشارة، فإن حي بومعزة يضم حوالي 700 عائلة، كلها تتقاسم مرارة الحياة بسبب ضيق الغرف التي يقطنون بها من جهة، ومن جهة أخرى، بيوتهم أصبحت هشة، بسبب التصدعات والتشققات التي باتت تشكل خطرا على حياتهم وحياة أبنائهم، وهي آيلة للسقوط في أية لحظة.