سنلجأ إلى العدالة لحل الشركة بالطرق القانونية خرج، أمس، رئيس الاتحاد الإفريقي للاعبي كرة القدم ورئيس النقابة الوطنية للاعبين المحترفين الجزائريين وعضو الاتحاد الدولي لمحاربة الرشوة وتبييض الأموال في الرياضة والرئيس السابق للنادي الرياضي القسنطيني، مراد مزار، عن صمته بخصوص ما يحدث في أحد أعرق النوادي الجزائرية هذه الأيام، أن النادي يسير منذ نهاية 2009 بطرق غير قانونية، وهو ما يستدعي العودة إلى الشرعية بالطرق القانونية، موضحا أن ما يحدث للنادي حاليا مهزلة حقيقية وإهانة لتاريخه، مؤكدا أن المكتب الشرعي للنادي قد يلجأ إلى العدالة لحل الشركة الرياضية بالطرق القانونية إن لزم الأمر. مراد مزار ابن قسنطينة المتنقل باستمرار بين الجزائر وفرنسا حيث يقيم، التقيناه أمس وخص ”الفجر” بهذا اللقاء الحصري. في البدء، أين هو مراد مزار؟ شكرا جزيلا على هذه الاستضافة من قبل جريدتكم المحترمة. أنا كما ترون هنا في قسنطينة. ما السر في هذا الغياب الطويل والذي دام حوالي ثلاث سنوات تقريبا؟ ولماذا العودة في هذا الوقت بالذات؟ صراحة غيابي عن الوطن كان بسبب بعض الانشغالات المهنية وأمور عائلية أبعدتني عن المدينة، وكما تعلمون فإن مراد مزار يقيم بالمهجر مند حوالي 30 سنة تقريبا، في مدينة ”ليون” الفرنسية، ولهذا السبب لم أستطع المكوث كثيرا في هذه المدينة التي أحبها كثيرا. لكنك لم تجبني عن سؤالي فيما يخص عودتك في هذا الوقت بالذات؟ أولا عودتي هذه في هذا الوقت بالذات ليس لها أي سبب معين، وهي تدخل في اطار زيارة عائلية وإتمام مهمتي على رأس النادي الرياضي القسنطيني الذي ترأست من خلالها الفريق سنة 2009 أي الموسم الذي كنت فيه رئيسا للفريق. على ذكر النادي الرياضي القسنطيني، هل مازلت تتابع أخباره؟ بطبيعة الحال، فالنادي الرياضي القسنطيني فريق القلب وأتابع أخباره كل يوم تقريبا عن طريق الجرائد أو بعض المقربين، لا أستطيع التخلي عنه، لأنني أعشقه من جهة، ومن جهة أخرى كوني الرئيس الشرعي له. وصراحة إن ما يحدث هذه الأيام مهزلة تستدعي تدخل كل الغيورين على هذا النادي العريق. إن تاريخه باختصار يهان وصار رهينة أشخاص همهم الوحيد خدمة مصالحهم الشخصي وهذا مؤسف للغاية. كيف تؤكد أنك الرئيس الشرعي ويوجد اليوم أشخاص إلى رأس النادي؟ أعتقد أن ثقافتي وخبرتي في هذا الميدان لا تسمح لي بالتكلم عن أمر، وأنا لست متيقنا منه وبما أنكم أعطيتموني الفرصة لكي أتكلم عن النادي الرياضي القسنطيني أؤكد بأنني وطبقا لقوانين الجمهورية ولوائح النادي الرئيس الشرعي من دون منازع. هناك عملية استحواذ على النادي بطرق غير قانونية... وهل تحوز على وثائق رسمية تؤكد ذلك؟ نعم.. كما يعلم العام والخاص هنا في قسنطينة أن هناك أشخاصا ليست لهم علاقة مع النادي الرياضي القسنطيني قاموا بتزوير وثائق رسمية وتغليط السلطات المحلية، وذلك سنة 2009 في عهد مدير الشبيبة والرياضة السابق لولاية قسنطينة، ولدي الوثائق التي تثبت ذلك التزوير. وهل أعلمتم السلطات المحلية بذلك؟ نعم لقد أطلعتهم بالأمر أنا والمكتب الشرعي، حيث قمنا بتقديم تقرير مفصل عن تلك التجاوزات الخطيرة ورفعنا دعوة قضائية لدى السيد وكيل الجمهورية، حيث أمر هذا الأخير بفتح تحقيق معمق بالاستماع إلى المعنيين بالأمر من طرف مصالح الشرطة القضائية. وماذا عن التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2008/ 2009 وقت رئاستك الفريق؟ لقد عقدنا الجمعية العامة للفريق آنذاك لتقديم التقريرين الأدبي والمالي من أجل المصادقة عليهما من قبل أعضاء الجمعية العامة الشرعيين، لكن مدير الشبيبة والرياضة السابق أرسل لنا رجال الشرطة ومنعنا من عقد الجمعية العامة، ورغم عدة محاولات ومراسلات رسمية إلا أن الرد كان سلبيا وقوبل بالرفض من طرفه لأسباب لا أساس لها من الصحة وغير قانونية، أما الآن أؤكد لكم أننا سنعقد الجمعية العامة خلال الأيام القليلة القادمة لتقديم التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2008/ 2009 بطريقة نظامية وقانونية طبقا لقوانين الجمهورية، وقد التقينا مدير الشبيبة والرياضة لولاية قسنطينة أول أمس في هذا المنحى. وماهي في نظركم الدوافع التي جعلت المدير السابق يرفض تلك المراسلات من أجل عقد الجمعية العامة؟ صراحة بما أن ما قام به مدير الشبيبة والرياضة السابق وأعضاء الجمعية العامة الوهميين غير قانوني وغير شرعي، فإن انعقاد الجمعية العامة آنذاك كان سيفضح كل التلاعبات التي قام بها هؤلاء الاشخاص. وليعلم الآن العام والخاص أن مزار ومن معه سيقفون إلى جانب النادي الرياضي القسنطيني قصد خدمته ولإنقاذه من أيادي الانتهازيين ومساعدته على الخروج من الأزمة التي يتخبط فيها مند سنوات طويلة والرجوع إلى الشرعية. وماهو الهدف من عقد الجمعية العامة وتقديمكم التقريرين الأدبي والمالي في هذا الوقت؟ هدفنا الوحيد هو إعادة الشرعية للنادي الرياضي القسنطيني والسماح له بالقيام بنشاطاته العادية وبصفة قانونية تضمن له الحفاظ على تاريخه وشرعيته. على ذكرك الشرعية هل تعتبر أن الأعضاء الحاليين للجمعية العامة غير شرعيين؟ هذا أكيد، حيث وطبقا لقوانين الجمهورية كل ما تم القيام به منذ 2009 غير شرعي وغير قانوني والنادي الرياضي القسنطيني يعيش إلى يومنا هذا مرحلة صعبة جدا قد تؤدي به قريبا إلى كارثة والزوال نهائيا من الساحة الرياضية. وحتى الشركة الرياضية التي تحوز الطاسيلي على أكبر نسبة من أسهمها أسست بطرق غير قانونية، وما بني على باطل فهو باطل. عند عودتك إلى الجزائر سنة 2008 تحدث كنت أول من تحدث عن الاحتراف، اليوم هناك بطولة يقال إنها محترفة، ما رأيك؟ أظن بأن مشروع الاحتراف في الجزائر يتطلب عدة سنوات لوضعه على السكة، ولهذا فإن الوقت لم يحن بعد لكي نحكم عليه بالنجاح أو لفشل، والاحتراف بمفهومه اللغوي والرياضي لم يحدث حاليا. ختاما، سيد مزار، سمعنا مؤخرا أنك عدت إلى الجزائر لتحضير حفل زفافك وليس لأغراض رياضية؟ أشكر مرة ثانية جريدة ”الفجر”، وأنا صراحة عدت للاثنين معا، تنظيم أمور الفريق لاستعادة الشرعية، وفي نفس الوقت أحضر حفل الزواج من جزائرية مسلمة ومن مدينة قسنطينة، وأدعو ملحا صحفيي الفجر إلى حضوره.