دعا، أول أمس، المشاركون في الأيام الوطنية الثالثة المتعلقة بالنظافة والأمن الصناعي التي احتضنت فعالياتها جامعة قسنطينة 01 إلى ضرورة تفعيل ثقافة الأمن والوقاية من حوادث العمل في المجال الصناعي، وذلك في ظل ما تسجله الجزائر من حوادث عمل مميتة سنويا، حيث بلغت عتبة ال 800 حادث عمل، 3 بالمائة منها قاتلة تكلف الخزينة العمومية ما قدره 19 مليار د.ج. اللقاء الذي عرف مشاركة ممثلي 40 وحدة صناعية بين العام والخاص، وممثلين عن مخبر هندسة النقل والبيئة، وكذا طلبة قسم هندسة النقل والشعب الصناعية، تم من خلاله توضيح مدى أهمية إتباع المؤسسات الصناعية لاستراتيجية وقائية مستدامة على اعتبار ذلك عاملا محوريا يضمن الحد الأدنى من تعرض العاملين بها للحوادث الفجائية، خاصة فيما يتعلق بالصناعات الحساسة. وأوضح الدكتور رشيد شايب، من قسم هندسة النقل بجامعة قسنطينة01، خلال افتتاح هذا اللقاء، أن الأمن يعد عاملا جوهريا في الإنتاج وعنصرا أساسيا يضمن استمرارية أي مؤسسة اقتصادية، مشيرا في ذات الصدد إلى ارتفاع نسبة حوادث العمل، حسبما تؤكده الإحصائيات بكل من قطاعي الأشغال العمومية والصناعات التعدينية اللذين يعتبرا من أكثر القطاعات التي تشهد ارتفاعا مطردا في نسبة حوادث العمل سنويا جراء غياب الاحتياطات الأمنية أو عدم احترامها. ووفقا للمعطيات التي عكف المشاركون على تقديمها، فقد تم تسجيل تطورا كبيرا في إطار تفعيل معايير الأمن والوقاية بمختلف وحدات مجمع سوناطراك و فرعه نفطال، مؤكدين في ذات الشأن اعتماد بعض مصانع الإسمنت لإستراتيجية وقائية ضد تلك المخاطر التي راح ضحيتها الكثير من العمال.