أكدرئيس مصلحة طب العمل بمستشفى تلمسان، البروفيسور طالب عبد السلام، ل ''الفجر'' أن حوادث العمل ما تزال في تنامي مستمر نظرا لنقص الثقافة الوقائية للعمال على مستوى الشركات والمؤسسات، مضيفا أن مصلحته بالتنسيق مع الشركاء في هذا المجال تقوم بواجبها في مجال التوعية والمراقبة الطبية السنوية من خلال زيارات ميدانية للمؤسسات، وإعداد تقارير من أجل الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية• وطالب في ذات الوقت الهيئات الوصية بضرورة أخذ الإحتياطات اللازمة الأمنية في مجال العمل للتقليل من حوادث العمل وأخطارها• وفي هذا المجال كشف الدكتور طالب عبد السلام أن جامعة تلمسان تقدم تكوينا جامعيا للأطباء والمهندسين بخصوص أمن العمل ومدة التكوين بسنة، حيث تمنح شهادة لذات الغرض حتى تكون لديهم قاعدة أساسية في الوقاية وأمن العمل• من جهته كشف إطار بمصلحة الوقاية والعمل الأمني والوقاية من الأخطار المهنية بصندوق الضمان الإجتماعي للأجراء بولاية تلمسان بشير العربي، أنه تم تسجيل 006 حادث عمل سنة 8002، منها 111 حادثا في مجال الأشغال العمومية والبناء، و051 حادث عمل في ميدان المحاجر ومؤسسات الآجر وهي أعلى نسبة حسبه• أما حوادث العمل المتعلقة بالعمل في الحدادة والتلحيم فبلغت 06 حادثا، أما عدد الوفيات المترتبة عن حوادث العمل أوأثناء أداء مهمة فسجلت مصلحة الوقاية من الأخطار المهنية 31 حادث وفاة، واحدة في العمل على مستوى المحاجر، 7 وفيات في أشغال البناء، 50 حوادث مرور أثناء أداء المهمة• وأكد ذات المتحدث أن صندوق الضمان الإجتماعي للأجراء يتكفل بالتعويض في هذه الحالات• من جهته أضاف ذات المصدر أن غالبية الحوادث تنجم بسبب أخطاء أثناء أداء المهنة، ويكون للمشاكل العائلية دور في وقوع حوادث العمل بسبب تركيز العامل على هذه المشاكل• أما بالنسبة للمنشآت الصناعية التي تتلقى حالات مرضية مهنية هي منجم العابد، منجم الباريت بني سنوس، ووحدات مصنع النسيج بتلمسان خصوصا بسبدو، وتتركز هذه الأمراض المهنية في مرض فقدان حاسة السمع بسبب الضجيج بهذه المصانع الذي ينجم عن الآلات المستعملة، وكذا مرض السيليكوز الذي ينتج بسبب العمل في المناجم وهو بنسبة كبيرة حيث سجلت هذه المصالح سنة 8002، 72 حالة مرضية مهنية•