دعا مختلف نشطاء المجتمع المدني على هامش إحياء المديرية العامة للأمن الوطني لليوم العالمي للمخدرات إلى وجوب إنخراط كافة القوى الحية للمجتمع في معركة محاربة آفات المخدرات لأنها أخذت أبعادا خطيرة ووصلت حتى إلى تلاميذ المدارس في المتوسطات والثانويات. قال البروفسور خياطي رئيس هيئة تطوير البحث وترقية الصحة أن الكمية التي حجزتها مصالح الأمن من الكوكايين العام الماضي المقدرة ب157 طن هي أكبر كمية يتم حجزها في بلد غير مستهلك في العالم تكشف مدى الحيوية التي صارت تتمتع بها عصابات الاتجار وترويج المخدرات وهي لا تمثل حسب خياطي إلا ما بين 10 إلى 30 في المائة من الكمية الموجودة في السوق والمقدرة حسب خياطي دائما ب1500 طن. في الوقت الذي تزداد فيه علاقة عصابات المخدرات والجماعات الإرهابية ما يستوجب يقول خياطي المزيد من المجهودات الوقائية لمحاربة الظاهرة، خاصة من قبل القوى الفاعلة في المجتمع. لهذا الغرض يقول خياطي أن الهيئة التي يرأسها سبق وأن توجهت بطلب لوزارة الشباب والرياضة طلبت فيه بإنشاء وسطاء إجتماعيين لكن لم تردلا بالسلب ولا بالإيجاب. من جهتها قالت رئيسة جمعية ”أجيالنا” أن الدولة مطالبة بالرفع من عدد المراكز المعدّة لإستقبال المدمنين قصد علاجهم لأن المدمن على المخدرات لا يكفيه فقط التكفل النفسي لإخراجه من مستنقع الإدمان. أما رئيس جمعية قدماء الكشافة الإسلامية مصطفى سعدون قال أن جمعيته كونت العام الماضي حوالي 97 شاب كوسطاء إجتماعيين في الخلايا الجوارية التي نشطت القافلة الوطنية التي جابت 32 ولاية ومست 700 ألف شخص بطريقة مباشرة وقرابة 3 ملايين بطريقة غير مباشرة للتحسيس بمخاطر المخدرات. أما خالد أحمد رئيس جمعية أولياء التلاميذ للعاصمة فأكد على ضرورة توجيه الحملات التحسيسية للأولياء على إعتبار أن التحريات أثبتت أن 80 في المائة من الأطفال الذين يستهلكون المخدرات كانت الأمهات هنّ اللواتي يدفعن المال لهم. وإذا علمنا أناالمدارس الجزائرية تضم قرابة 8 ملايين طفل متمدرس ندرك حجم الأخطار المتربصة بهذه الشريحة جرّاء تفشي إستهلاك المخدرات. وفي هذا السياق قال خياطي أن الأسرة التربوية مدعوة لإبتكار أساليب بيداغوجية كفيلة بإبعاد الأطفال عن المخدرات.