توقعت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”سناباست” أن تكون نتائج امتحان شهادة البكالوريا لهذا الموسم الدراسي أقل من 45 بالمائة بسبب ضعف أجوبة التلاميذ من جهة، و”التنازلات التي قدمتها وزارة التربية الوطنية” من جهة أخرى، مطالبة المسؤول الأول عن القطاع بضرورة التدخل حتى لا تتكرر المشاكل نفسها خلال بكالوريا العام الدراسي المقبل. وقال رئيس النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان إن النتائج المتوقعة لشهادة البكالوريا هذه المرة ستكون أقل من 45 بالمائة، حسب ما أبلغ به المفتشون المشرفون على تسيير مراكز التصحيح، وذلك ”بسبب ضعف أجوبة التلاميذ على الأسئلة التي قدمت للتلاميذ للإجابة عليها، وليس بسبب أن التلاميذ لم يبذلوا جهدا لما كانوا يدرسون، بل تعددت الأسباب ومنها أن التلاميذ في بعض الثانويات على المستوى الوطني غادروا مقاعد الدراسة في الثانويات شهر مارس من العام الجاري ولم يعودا إليها دون سبب وجيه، ومنهم من فضل الدروس الخصوصية للدعم، وأكبر خطأ وقع فيه هؤلاء وأولياؤهم هو تركيز الأساتذة المشرفين على تدريسهم بإعطاءهم المواضيع المتوقعة أن تكون هي المواضيع التي يمتحنون فيها مثلما حدث مع مادة الفلسفة”. وأوضح المتحدث أمس في تصريح ل”الفجر” أن الفلسفة بعدما كانت مادة للفهم تحولت إلى مادة للحفظ، كما أن ”الوزارة قدمت تنازلات عديدة وإذا لم تتخذ قرارات صارمة إزاء ما حدث خلال هذا العام الدراسي، فإن الأمر سيتكرر خلال العام الدراسي المقبل”.