أكدوا أن الإضراب لم يكن يوما سببا في عرقلة نجاحات التلاميذ أوضح بوديبة مسعود المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن نتائج شهادة البكالوريا التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية في وقت مبكر هذه السنة كانت متوقعة بنسبة كبيرة نظير المجهودات التي قام بها الأساتذة طوال السنة وسهولة الأسئلة. وقال بوديبة مسعود أمس في اتصال هاتفي مع "اليوم"، إن النتائج المعلن عنها من قبل الوصاية لم تأت بشكل اعتباطي، بل جاءت نتيجة عمل مضني قام به الأساتذة طيلة السنة رغم إضراب الثلاثة أسابيع الذي أدخل القطاع في دوامة من الاضطرابات بسبب المشاكل الاجتماعية والمهنية التي يعاني منها العمال على وجه التحديد. وأوضح بوديبة أن الأساتذة حضّروا الطلبة جيدا وجعلوهم يتأقلمون بشكل طبيعي مع سيرورة الامتحانات حتى نهايتها وهو تحد يحسب لهم لا عليهم على اعتبار أنهم كسبوا الرهان الذي رفعوه رغم المشاكل والصعاب التي لحقت بهم. وأكد بوديبة أنه لم يكن بحال من الأحوال الإضراب سببا في التأثير على نجاحات التلاميذ والطلبة كما يعتقد بذلك الكثير ويريد أن يسوقه البعض للرأي العام بسبب المشاكل التي اعتلت المنظومة التربوية على فترات وكل بداية سنة دراسية. وفي هذا الإطار بالذات، أشار بوديبة أن من بين الأسباب الرئيسية التي جعلت نسبة شهادة البكالوريا تترسم هي تلك التسهيلات الكبيرة التي وضعها المشرفون على العملية في سلم التنقيط، حيث حرص الأساتذة أن يتساهلوا حسب ما تقتضيه القوانين وأن لا يتشددوا في عملية التصحيح. وفي السياق ذاته، اعتبر مزيان مريان رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "سناباست" النتائج المعلن عنها منطقية وكانت متوقعة منذ البداية لعدة معطيات أبرزها مستوى وطبيعة المواضيع التي قدمت للطلبة والتلاميذ والتي كانت أغلبها من المقررات الدراسية للفصل الأول والثاني، بالإضافة إلى الظروف العامة التي جرت فيها الامتحانات بعيدا عن المشاكل والمنغصات. وأوضح مزيان مريان أن نقابته تتمنى أن تتكرر هذه النسبة كل عام خصوصا وأنها كانت تتكرر كل 3 سنوات.