أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، على وجود آفاق عمل ”واسع” و”واعد” بين الجزائر ومصر مجددا أن الحل السلمي هو أفضل حل للوضع في سوريا، كما أبرز مدلسي أن المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي المؤهل الوحيد لتحديد تاريخ مؤتمر ”جنيف 2 لما يملكه من معطيات”. وفي كلمته بمناسبة اختتام أشغال لجنة المتابعة الجزائرية - المصرية التحضيرية للدورة السابعة للجنة المشتركة الكبرى أكد مدلسي على وجود أيضا إمكانيات وقدرات ”معتبرة” يمكن التركيز عليها لتحقيق انطلاقة واعدة لبعث التعاون الاستراتيجي بين البلدين في شتى المجالات. وأعرب الوزير في ذات السياق عن ارتياحه للمستوى الذي بلغته العلاقات الثنائية الجزائرية - المصرية والحركية التي طبعتها في مختلف الاتجاهات في ”ظل الارادة السياسية التي تحذو قائدا البلدين”. ومن جهته أبرز الوزير المصري أن الجزائر ومصر ”تتكاملان” و”لا تتنافسان” مشيرا إلى أن اقتصاديات البلدين مرشحة للتكامل. وأكد وزير الخارجية المصري وجود ”رغبة سياسية” في مصر على أعلى مستوى لزيادة التعاون بين البلدين على اعتبار أن هذا الأخير ”لا يصب فقط في صالح الدولتين وإنما في صالح المنطقة العربية والإفريقية”. وجدد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أن الحل السلمي للأزمة السورية هو أفضل الحلول للوضع في هذا البلد معتبرا أنه ليس حلا سهلا لكنه أفضل لكل الأطراف، معتبرا أنه بالرغم من تعدد الأطراف المشاركة في وضع القرار النهائي بشأن عقد المؤتمر الدولي حول سوريا (جنيف 2) إلا أنه ”لم يتقدم أي طرف ثان يعبر عن معارضته للحل السلمي للازمة السورية الذي يعد الأفضل”، وحسب رئيس الدبلوماسية الجزائرية فقد تبين من خلال لقاءات متعددة حول عقد هذا المؤتمر الدولي بقاء عدة مسائل مازالت مطروحة غير أنه أكد تمسك الأطراف بمبدأ ضرورة اللجوء إلى عقد المؤتمر الدولى حول سوريا(جنيف 2). وعن موعد عقد هذا المؤتمر الدولي، أكد مدلسي ما صرح به قبل يومين المبعوث الأممي العربى المشترك للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمى، قائلا ”ربما عقد مؤتمر جنيف 2 لن يكون في شهر جويلية القادم”، داعيا الأطراف لإيجاد اتفاق لعقده قريبا. ووفق وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي فمن المتوقع أن يعقد المؤتمر الدولى حول سوريا (جنيف 2) ”في الخريف المقبل”، مشيرا إلى أن ”المبعوث الأممي والعربي المشترك الأخضر الإبراهيمي يعد الشخص الرئيسي والمركزي لهذا الملف وبالتالي هو الوحيد القادر على الإعلان عن تاريخ محدد لعقد هذا المؤتمر الدولي لكون كل المعطيات موجودة بحوزته”.