الأفارقة "أي هجوم على الجزائر هو هجوم على إفريقيا" حذر عديد السياسيين والنقابيين من مختلف قارات العالم، من التحرشات الأجنبية بالجزائر، ومساعي الإمبريالية الأمريكية إلى استنزاف الثروات الطبيعية للبلاد، في سيناريو مشابه لما حدث في ليبيا ومالي. وأعرب ممثلون من مختلف قارات العالم خلال الوقفة المقاوماتية، التي نظمها حزب العمال للدفاع عن السيادة بمناسبة الذكرى 23 لتأسيسه، عن تضامنهم الكامل ودعمهم للشعب الجزائري ضد أي محاولات غربية تهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر، خاصة بعد نشر قوات مارينز أمريكية في جنوبإسبانيا. أوضحت، أمس، زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، في لقاء صحفي بفندق السفير، أن الوقفة التي نظمها الحزب تهدف إلى تجنيد الجميع لحماية البلاد من الخطر الأجنبي المتكالب الذي يهدد أمنها واستقرارها، مشددة على أن القرارات الجزائرية الأخيرة لاستعادة السيادة الاقتصادية، كفتح المؤسسات المغلقة وإنشاء مؤسسات جديدة والتمسك بالقاعدة 49/ 51، وحق الشفعة باتت تزعج كثيرا الإمبريالية الغربية. وأضافت حنون التي تحضر لمؤتمر آخر لاستكمال مسار المقاومة نهاية شهر ديسمبر وأوائل العام المقبل، أن الجزائر رغم كل النقائص لا تحتاج دروسا في توزيع السكنات أو التعليم المجاني أو الخدمات الصحية، وهي قادرة على علاج مشاكلها الداخلية بعيدا عن القوى الغربية ومستعدة للتصدي لكل الهجمات الإمبريالية. من جهته، أكد عميد الحركة النقابية الإفريقية لمنظمة الوحدة الإفريقية، ديالو عبدولاي، عن تضامنه الكامل مع حزب العمال والشعب الجزائري، مشددا على أن أي محاولات تستهدف الجزائر لضرب استقرارها، هي ضرب لاستقرار كل إفريقيا، لأنها دولة محورية ومهمة، وهو ما ذهب إليه عضو حزب التضامن الإفريقي من أجل التنمية والاستقلال بمالي، كوراجي بالا، الذي قال إن ”ضرب الجزائر هو ضرب لكل إفريقيا”. وفي السياق ذاته، طالب عضو حزب العمال المستقل الفرنسي، لوسيا ڤوتيي، بالدفاع عن الجزائر ومكاسب الاستقلال، لأن ما حدث لبعض الدول كالصومال، على يدي القوى الغربية مخيف، مستدلا بالتدخل العسكري في مالي، حيث يجب أن تتجند كل شعوب المنطقة لدفع قوات فرنسا للانسحاب. تأميم منجم الحديد بالونزة وأعلنت لويزة حنون، أمس، عن تأميم منجم الحديد بالونزة، بولاية تبسة، بعد حصول مؤسسة ”سيدار” على نسبة 51 بالمائة، مقابل 49 بالمائة للشريك الأجنبي ”آرسيلور ميتال”. وتابعت بأن اللجنة المشتركة لدراسة الأوضاع بالمجمع أثبتت أن الشريك الأجنبي لم يقدم شيئا في مجال خلق مناصب الشغل، كما أن نسبة الإنتاج تراجعت، ما دفع بالدولة لبسط سيادتها عليه في إطار الاستراتيجية التي بدأتها بتأميم مركب الحجار، في انتظار الشراكة الكبرى بين سوناطراك، وفارفوس، وسيدار لاستغلال منجم غار جبيلات، بتندوف.