أكدت الأمينة العامة لحزب العمال الويزة حنون، أمس، من خلال ندوة صحفية على إجماع المشاركين على ضرورة مساندة الشعب الجزائري في تقرير اختياراته المستقبلية دون أي تدخل أجنبي كون الجزائر تمثل –حسبهم- مكسبا حضاريا و إنسانيا إضافة إلى الدفاع عن مكتسباتها الاجتماعية و الاقتصادية في ظل الابتزازات الدولية حيث عملية الاحتلال هي تنفيذ لمخطط الشرق الأوسط الكبير. وكشفت حنون في هذا الصدد أن الوفد الأمريكي المشارك قد بين أن الجزائر مستهدفة و أنها في خطر محدق ،مشيرة إلى النائبة السابقة لمحافظة جورجيا التي أرسلت ملف يحوز على مقالات صحفية تفيد ذلك أهمها الوثيقة التي نشرها ويكيليكس و المتعلقة برسالة وجهها بن خليفة عضو المجلس التأسيسي الليبي إلى "ناد" تنظيم تابع ل "سي يا". يضاف إليها ما نشره موقع "متهبة" وكذا المقال الذي نشرته جريدة روسية "برافدا" الذي يتضمن مقتطفات من تصريحان بن خليفة بان الجزائر ستنفجر قريبا لأنها متفسخة ومريضة ،و هو ما يدعوا إلى اليقظة و الحذر مما يحاك ضد سيادة الدولة الجزائرية وأمنها.و دعت حنون الحكومة و وزارة الخارجية إلى توخي الحذر و أخذ المسألة بجدية عن طريق تعبئة الشباب والمجتمع المدني ضد التكالب و المساعي الحثيثة التي تستهدف ضرب استقرار الجزائر ومصالحها الاجتماعية و الاقتصادية. وتطرقت حنون و الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي كان من المفترض أن يحضر اللقاء إلى جملة من النقاط التي تبناها البيان الختامي لمؤتمر الطوارئ الدولي من بينها تأكد مكانة الاتحاد لدى المنظمات النقابية العالمية نظرا للمواقف الفريدة التي تبناها كطرحه لاستقلالية كل الاتحادات و التنظيمات العمالية و النقابية عن المجموعة ال 20 و الحكومات الامبريالية. وقالت حنون انه تم تسجيل طلب قوي على المستوى الإفريقي و العربي على التضامن و ووحدة العمل وتعزيز العلاقات ، مع ضرورة نزع الذرائع التي تتخفى حولها الامبريالية للتدخل في شؤون دول المغرب و الشرق الأوسط سيما في ثورات تونس و مصر الرامية إلى بروز تيارات حليفة للأمريكيين في المصالح الاجتماعية و الاقتصادية و الجيوستراتيجية. وحسب الأمينة العامة فإن بروز مثل هذه التيارات هو منع للديمقراطية الحقيقية المكرسة للقطيعة مع البنك الدولي و صندوق النقد الدولي و الاتحاد الأوروبي و الامتناع عن تقديم مساعدات للشعب الفلسطيني. و أشارت المتحدثة في هذا السياق أن أزمة الديون مفبركة لأنها تتعلق بديون التأمينات و البنوك التي تكفلت بها الدول الأوروبية وهو ما يجعل منه مساس بالحقوق الاجتماعية و الاقتصادية و يمس بالمكاسب الديمقراطية و الحقوق و الحريات و ما يوفر شروطا لظهور ثورات أخرى في الدول الغربية لكون المسألة تتعلق بالبقاء. وذكرت حنون بالاقتراحات الصادرة عن المؤتمر كالتحضير لعقد محكمة دولية من نوع برتراند روسل لإصدار عريضة اتهام دولي ضد مسؤولي مثيري حرب الاحتلال و النهب و تدمير الأمم ، وتنسيق العمل الموحد للدفاع عن تكامل و سيادة الأمم و حشد تعبئة تضامنية ضد الحروب ومخططات البنك الدولي و صندوق النقد الدولي و الاتحاد الأوروبي لتكسير الحقوق و المكاسب العمالية و الاجتماعية.