تمكنّ الفنان كادارالجابونيو”جانيتو” أن يعيدا جمهور تيمڤاد بقوّة إلى المسرح الجديد بعد عزوفه عن الحضور في الليلتين السابقتين للسهرة الخامسة التي نشطها أيضا صداح الأغنية الشاوية حسان دادي وحميد البشاري، الفنانة الطاوس وعبد القادرعدّة من وهران في إطار فعاليات الطبعة ال35 لمهرجان تيمڤاد الدولي. سهرة خامسة لم تكن ككل السهرات السابقة، أهم ما ميزّها حضور جماهيري منقطع النظير من عائلات وشباب امتلأت بهم مدرجات المسرح الجديد المحاذي للمدينة الأثرية ”تاموڤادي” التي بقيت مقاعدها شاغرة في الليالي الماضية بنسبة معتبرة، وعكس هذه المرّة كل التوقعات ورقص حتى آخر الليل على أنغام كوكتال فني جزائري وهندي منوع، حيث استطاعت الفرقة الهندية ”ماسالابوليودأركسترا” التي حضرت بباقة رائعة حملت تراثا هنديا يغوص في جذور مهد حضارة وادي السند وجبال الهملايا وقدمت أغاني منها ”بريغيري”، وكذا وصلات لعروض بهلوانية وسركية لفتت انتباه الحضور وتفاعل معها بشكل قوي أثبت مرة أخرى حب الشعب الجزائري للهند وفنها، لكن الأبرز والذي كان مطلب الجمهور هي أغنية الفيلم الرومنسي ”جانيتو يا مانينا” الذي عرض لأوّل مرّة سنة 1975 من القرن الماضي، لتسجل حضورها بتيمڤاد وسط ترحيب كبير من الجماهير، حيث صنعت تميزا فريدا حينما رددها الجمهور مع ”ماسالا” في سماء تاموڤادي لفترة، كما عادت بالأذهان إلى سنوات الزمن الجميل باللونين الأبيض والأسود وسافرت بهم في جو رومنسي انبعث بإشراقة من قلوب المؤدين. من الهند إلى الجزائر تمكن نجم السهرة كادار الجابوني من استمالة القلوب وتحريك الأجساد لا إراديا بل وزلزلت ”تيمڤاد”، بعد أن أصابها الشلل في السهرات السابقة كيف لا والجمهور منذ وقوفه على المسرح وهو يطالب بدخوله رغم تفاعله مع أغاني الفنان حميد البشاري التي كرّم فيها الراحلة وردة الجزائرية في أغنية ”عيد الكرامة” والوهراني عبد القادر عدة الذي أعاد رائعة ”المرسم” و”خاطر ذاق عشية”.