أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أول أمس بالجزائر العاصمة، أن الوزير الأول أعطى الضوء الأخضر لوزارته من أجل إبرام ”صفقات بالتراضي” لإنجاز الأشغال بالجامعات قبل حلول موسم الدخول الجامعي، مشيرا في موضوع آخر إلى تزايد عدد الطلبة الأتراك الذين يريدون الدراسة في الجزائر. أوضح حراوبية في تصريح للصحافة على هامش انعقاد الندوة الوطنية لمدراء المؤسسات الجامعية وعمداء الكليات المخصصة للتحضير للموسم الجامعي المقبل، أن هذا ”الامتياز” منح لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي كي تقوم بالصفقات في أقرب وقت حتى تكون كل الهياكل جاهزة لدخول جامعي ناجح. وأشار الوزير إلى أن ”كل الصفقات تمت على مستوى اللجان المختصة، ولكن إذا كان هناك طارئ أو معطيات جديدة تحتم إبرام صفقة بالتراضي فإن الوزارة أصبحت مؤهلة للقيام بذلك”. وكان حراوبية قد أكد قبل ذلك في كلمة له بمناسبة انعقاد هذه الندوة على ضرورة الاستفادة من فترة العطلة الصيفية، للقيام بالأشغال وإعادة تأهيل المناطق البيداغوجية، مشيرا إلى أن هذه التعليمة جاءت في توجيهات رئيس الجمهورية والتي حولها الوزير الأول إلى مجموعة من القرارات تهدف في مجملها إلى توفير كل الشروط من أجل دخول جامعي ناجح. وأضاف الوزير في هذا الصدد أنه تم تكوين لجنة دائمة تضم مجموعة من الأمناء العامين للتكفل بكل الانشغالات التي تطرح على المستوى الجامعي، كما تم الاتفاق على مستوى الحكومة على إعطاء إمكانية التدخل لكل رؤساء الجامعات لتقديم التوضيحات وطرح كل الانشغالات المتعلقة بالجامعة والطلبة. وبخصوص استقبال الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا، أعلن حراوبية أنه سيتم تنظيم أبواب مفتوحة لفائدة حاملي شهادة البكالوريا الجدد على مستوى كل المدن الجامعية، موازاة مع عملية التسجيلات الجامعية التي ستنطلق يوم غد الأحد، تحت إشراف موظفين مؤهلين، حتى يتم مدهم بالمعلومات الضرورية وإيضاحات لترشيد اختياراتهم، كما سيتم إرشادهم حول كيفية ملء بطاقات الرغبات الإلكترونية وكذا الإجابة على كافة تساؤلاتهم عند التسجيل الأولي، حيث يتم التأكيد على الخيارات أو تعديلها قبل التسجيل النهائي. وأشار الوزير إلى أنه نظرا لتزامن عملية التسجيل والتوجيه بمختلف مراحلها مع شهر رمضان المعظم، تم اتخاذ إجراءات كي تكون هذه العملية ميسرة ومريحة وخاصة بولايات الجنوب. وقال في هذا الصدد إن الجامعة ستتكفل بإيواء الطلبة وأوليائهم الذين يأتون من مناطق نائية للتسجيل بالجامعات، مشيرا إلى أنه بخصوص المقاعد البيداغوجية المخصصة للطلبة الجدد، فإن عددها يفوق عدد الطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا. وفي سياق ذي صلة، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي تزايد طلبات الطلبة الأجانب الذين يريدون مواصلة دراستهم في الجامعة الجزائرية، مشيرا إلى تلقي طلبات كثيرة من قبل هؤلاء، ولاسيما من تركيا، بالنظر إلى أن عدد كبير من الطلبة الأتراك يريدون دراسة اللغة العربية بالجزائر. وأضاف في السياق ذاته أن عددا كبيرا من الطلبة الأجانب من مختلف دول العالم قدموا طلبات إلى الجزائر للدراسة بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، مبينا أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ”لا تستطيع لوحدها الفصل في هذه الطلبات بل لابد من الرجوع لوزارة الشؤون الخارجية في هذا الصدد”. وبخصوص الدخول الجامعي 2013-2014، أكد الوزير أنه قد تم توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحه، مضيفا أن الجامعة الجزائرية مستعدة تمام الاستعداد لاستقبال كل الناجحين في شهادة البكالوريا.