ارجع الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار الارتفاع المرتقب لأسعار المواد الواسعة الاستهلاك في شهر رمضان الذي يفصلنا عنه أقل من يومين إلى زيادة الطلب على هذه المواد، وطمأن في الوقت ذاته المواطنين أن هذا الارتفاع سيكون مؤقت وسينخفض بحلول الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل. وأوضح الناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار في اتصال ب”الفجر” أن هناك كميات وفيرة من الخضر والفواكه على مستوى أسواق الجملة تكفي شهر رمضان والأيام التي تليه، مشيرا إلى أن الارتفاع الذي تشهده أسعار المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان سببه ارتفاع الطلب عليها وضعف الإنتاج وخلل في التوزيع ونقص الأسواق الجوارية ليضيف في السياق ذاته أن نقص الأسواق الجوارية ومحلات التجزئة هو السبب الأساسي وراء تضخم فارق السعر بين سوق الجملة والتجزئة، ورجح بولنوار نزول الأسعار في الأسبوع الثاني من ذات الشهر. وتخوف ذات المتحدث من عودة الأسواق الموازية خلال الشهر الكريم مستغلة إقبال المواطنين على المواد الغذائية، معبرا عن خشيته من كون الأسواق الفوضوية وسيلة لتمرير مواد فاسدة أو منتهية الصلاحية التي قد تودي بحياة الأشخاص. أما بخصوص أسعار اللحوم، أكد بولنوار أن أسعار اللحوم بأنواعها ستشهد ارتفاعا خلال شهر رمضان بسبب انعدام ثقافة الاستهلاك لدى المجتمع الجزائري، مشددا أن أسعار اللحوم الحمراء ستبقى مستقرة لارتفاع أسعارها في الوقت الراهن ولن تنخفض، خاصة وأن المنتوج الوطني من اللحوم الحمراء ما زال غير قادر على تلبية حاجيات الاستهلاك الوطني، وأضاف بولنوار أن الإنتاج الوطني في مجال اللحوم الحمراء أقلّ بكثير من الطلب، على اعتبار أن إنتاج اللحوم البيضاء والحمراء لا يتجاوز 600 ألف طن سنويا، في حين أن الطلب الوطني يتجاوز مليون طن، مضيفا أنه يستلزم أن يكون عدد رؤوس الماشية ضعف عدد السكان أي على الأقل 50 مليون رأس من الماشية في الوقت الذي تتوفر على 20 مليون رأس فقط، وهذا لا يلبي احتياجات السوق الوطنية. كما كشف بولنوار أن الجزائري يستهلك 16 كلغ من اللحوم خلال السنة في حين أن متوسط الاستهلاك يجب أن يفوق 25 كلغ، حسب المنظمات الأممية، أما بخصوص اللحوم البيضاء فأكد بولنوار أن أسعارها ستنخفض بحلول الأسبوع الثاني من الشهر الكريم.