أكد الناطق الرسمي لاتحاد رئيس الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أنه لا يتوقع ارتفاع سعر الزيت والسكر في رمضان، لأن المنتجين سيرفعون نسبة الإنتاج لتبقى متكافئة مع الطلب... غير أن أسعار اللحوم الحمراء بل ستلتهب أكثر ولن تنخفض، وذلك لسببين، أولهما أن المنتوج الوطني من اللحوم ما زال غير قادر على تلبية حاجيات الإستهلاك الوطني، ناهيك عن أن استيراد اللحوم المجمدة بكثرة لن يخفض أسعار اللحوم الطازجة، لأن هذه التجربة أثبتت السنة الماضية أنها لم تؤدي إلى انخفاض في أسعار اللحوم الحمراء. وقال بولنوار في اتصال مع "الشروق" إن الجزائر ضيّعت فرصة ذهبية لخفض أسعار اللحوم الحمراء الطازجة خلال شهر رمضان المقبل وهي فرصة استيراد اللحوم السودانية، خاصة وأن نوعية اللحم السوداني جيّدة، وهو معروف بجودته على بعض دول الخليج التي تستهلكه بكثرة، كما أن تكلفته في السودان منخفضة، ولو تم استيراده فإن سعر اللحوم الحمراء الطازجة ستنخفض في شهر رمضان ليصبح أقل من سعر اللحم المجمد المستورد من أوروبا وأمريكا اللاتينية، مضيفا أن ما قيل عن كون اللحوم السودانية مريضة، غير صحيح، لأن كل الخبراء والبياطرة أكدوا صحتها، وإلا لما كانت مستهلكة بكثرة في دول الخليج، ومن ثم فإن المتضرر الوحيد من عدم استيراد اللحوم السودانية هم الفقراء وميسوري الدخل الذي ضاعت عليهم فرصة تحسين قدرتهم الشرائية خلال شهر رمضان المقبل. وقال الحاج الطاهر بولنوار "نطلب من التجار وخاصة الموزعين التعامل مباشرة مع المزارعين وذلك لسحب البساط بالوسطاء، مضيفا أن اتحاد التجار سيعلن عن أسعار الخضر والفواكه على مستوى أسواق الجملة وفي وسائل الإعلام والأسواق البلدية للتشهير بها حتى يكون المستهلك على علم بأسعار الجملة ويمكنه معرفة الفارق بين أسعار التجزئة وأسعار الجملة. وقال بولنوار أن اتحاد التجار يتوقع ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان، ولكن ليس بسبب نقص المنتوج بل بسبب نقص الأسواق الجوارية في البلديات والأحياء، في وقت يوجد فائضا في المنتوج على مستوى أسواق الجملة التي تضطر في الكثير من الأحيان إلى رمي أحيانا ما بين 20 إلى 30 في المائة من بعض المنتوجات التي يصل سعرها خارج أسواق الجملة إلى ثلاثة أضعاف، مضيفا أن "كل المنتوجات متوفرة هذه السنة، ولا يمكن لأي شخص أن يضارب في المنتوجات التي يوجد فيها فائض، بل المضاربة تكون فقط في المنتوجات الناقصة".