بلغت أسعار اللحوم البيضاء صبيحة أمس حدود 320 دج وهذا ما يناقض وعود وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى، الذي أكد في وقت سابق أن أسعار اللحوم البيضاء لن تتجاوز سقف 200 دج، في حين وصل سعر اللحوم الحمراء 1400 دج في أسواق التجزئة، وأكد الناطق الرسمي باسم التجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار أن أسعار اللحوم سترتفع من 5 إلى 10 بالمائة خلال شهر رمضان. كشف الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار، خلال ندوة صحفية أقامها أمس بمقر الاتحاد، أن مركزية القرارات الاقتصادية وراء ضعف الإنتاج الوطني، مشددا على ضرورة القضاء على البيروقراطية وفتح المبادرة للهيئات المحلية سواء العمومية أو الخاصة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن هناك 1541 مجلس بلدي كل مجلس يحتوي على مصالح اقتصادية لكنها معطلة، على حد قوله، وأكد بولنوار أن أسعار اللحوم بأنواعها ستشهد ارتفاعا خلال شهر رمضان بسبب انعدام ثقافة الاستهلاك لدى المجتمع الجزائري، مشددا أن أسعار اللحوم بنوعيها ستلتهب أكثر ولن تنخفض، خاصة وأن المنتوج الوطني من اللحوم ما زال غير قادر على تلبية حاجيات الاستهلاك الوطني، حيث أن عدد رؤوس الماشية لا يتجاوز 20 مليون رأس في حين من الضروري أن تبلغ 50 مليون رأس على الأقل، ناهيك عن أن استيراد اللحوم المجمدة بكثرة لن يخفض سعر اللحوم الطازجة، بل بالعكس لأن هذه التجربة أثبتت السنة الماضية أنها لم تؤد إلى انخفاض في أسعار اللحوم الحمراء، إلا إذا انخفض سعر اللحوم المجمدة إلى أقل من 400 دج. مشيرا إلى أن اللحوم الحمراء والبيضاء قد سجلت عجزا كبيرا، كما كشف بولنوار أن الجزائري يستهلك 16 كلغ من اللحوم خلال السنة في حين أن متوسط الاستهلاك يجب أن يفوق 25 كلغ، حسب المنظمات الأممية. ومن جهته أكد رمرام محمد الطاهر رئيس الجمعية الوطنية لتجار اللحوم الحمراء والبيضاء أن الإقبال الكبير للمستهلكين على اللحوم خلال شهر رمضان وراء ارتفاع الأسعار، مضيفا أنه منذ قرابة الأسبوع بدأت الأسعار في الارتفاع، وأرجع رمرام سبب ذلك إلى أن الهيئات العمومية لا تشجع الاستثمار في هذا المجال وعدم إشراك البنوك في الاستثمارات. وأضاف رمرام أن الحكومة قررت إنجاز 3 مذابح في كل من حاسي بحبح والجلفة وأم البواقي، منوها إلى أن الجزائر إلى غاية اليوم لا تمتلك مذابح بمقاييس دولية، مضيفا أن الجزائري يستهلك 200 طن من اللحوم في السنة بدون رقابة، ومن جهة أخرى، يتم في الجزائر نحر ما بين 70 إلى 80 بالمائة من مجموع النعاج، وهو ما يخالف المعايير الدولية المحددة ب 10 بالمائة من نسبة النعاج الموجهة للاستهلاك، ما يؤثر على مستوى تكاثر الخرفان.