كشف وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، عن الشروع في دراسة معمقة لنسبة النجاح المتدنية التي سجلت في المواد الأدبية في بكالوريا دورة جوان 2013، معتبرا في السياق ذاته أن نسبة النجاح في البكالوريا تبقى ضعيفة ودون المستوى المأمول. أرجع بابا أحمد في كلمة له خلال حفل تكريم المتفوقين في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2013 الذي أشرف عليه الوزير الأول، عبد المالك سلال، انخفاض نسبة النجاح في بكالوريا 2013 على ضوء التحليل الأولي الذي قامت به الجهات المختصة إلى ”النسب الضعيفة التي سجلتها نتائج الشعب الأدبية على عكس تلك المسجلة في شعبتي الرياضيات وتقني رياضي”، إضافة إلى ”تفاوت نتائج ولايات الوطن مما يستدعي التكفل بدراسة هذا الأمر”. وأشار الوزير إلى أن هذه الشعب ”ستكون محل دراسة تشخيصية معمقة مما سيسمح بتحديد عملية المعالجة من جميع النواحي”، معتبرا أنه على الرغم من هذه النتائج إلا أنها تظل ”مقبولة”، وذلك بسبب ”عدم العمل بنظام الإنقاذ”. وبهذا الخصوص، جدد بابا أحمد تأكيده أن القطاع يفضل أن ”ينجح المترشح بإمكانياته الذاتية وينال الشهادة بفضل اجتهاده”، مستدلا ب”نوعية” النتائج المحققة من عدد الحاصلين على شهادة البكالوريا بتقدير وعددهم 51022 من بين 171397 نالوا البكالوريا، أي ما يعادل 30 بالمائة من مجموع الناجحين. واستدرك الوزير قائلا إنه على الرغم من هذا إلا أن القطاع ”غير راض” عن تسجيل هذه النسبة، لأن نتائج بكالوريا هذه السنة ”ما تزال ضعيفة ودون المستوى المطلوب”. ولم يفوت وزير التربية الوطنية فرصة التكريم ليشيد بحرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على رعاية النخبة المتفوقة وعلى اعتباره مسالة إصلاح المنظومة التربوية من أولوياته ومن اهتماماته الثابتة، كما نوه بالإمكانيات ”الكبيرة” الممنوحة لصالح قطاع التربية الوطنية قصد ضمان نوعية راقية في التعليم في المنظومة التربوية الوطنية. وبلغت نسبة النجاح الوطنية لدورة جوان (2013) 44.78 بالمائة، وقد تصدرت ولاية تيزي وزو الترتيب على مستوى الوطن بنسبة نجاح تقدر ب60.95 بالمائة. وحضر عملية التكريم التي أشرف عليها سلال كبار المسؤولين في الدولة وكذا أعضاء من الحكومة، وقلد الوزير الأول الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية لأولى المتفوقات، وهن بوقسري عفاف فاطمة الزهراء من معسكر التي حازت على أول معدل وطني (18.45) في شعبة العلوم التجريبية وشعلال الحاجة من تسمسيلت (18.28 شعبة الرياضيات) وبن داود تسعديت من سطيف التي بلغ معدلها 18.15 في شعبة العلوم التجريبية. وسلم الوزير الأول هدايا وشهادات لباقي المتفوقين المكرمين، من بينهم ناجحون من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي قدر عددهم خلال هذا الحفل ب60 ناجحا ممن نالوا تقدير ممتاز وجيد جدا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النخبة المتفوقة من الناجحين في بكالوريا 2013 استفادت من أجهزة كمبيوتر محمولة وكذا رحلة إلى كل من تركيا وماليزيا.