كرم الوزير الأول عبد المالك سلال، المتفوقين في امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان ,2013 بحضور كبار المسؤولين في الدولة وكذا أعضاء من الحكومة، حيث قلد الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية لأولى المتفوقات وهن بوقسري عفاف فاطمة الزهراء من معسكر التي حازت على أول معدل وطني 45,18 في شعبة العلوم التجريبية وشعلال الحاجة من تسمسيلت 28,18 شعبة الرياضيات، وبن داود تسعديت من سطيف التي بلغ معدلها 15,18 في شعبة العلوم التجريبية. أشرف الوزير الأول على حف تكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا، وقد سلم الوزير الأول هدايا وشهادات لباقي المتفوقين المكرمين من بينهم ناجحين من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي قدر عددهم خلال هذا الحفل ب 60 ناجحا ممن نالوا تقدير ممتاز وجيد جدا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النخبة المتفوقة من الناجحين في بكالوريا 2013 استفادت من أجهزة كمبيوتر محمولة وكذا رحلة إلى كل من تركيا وماليزيا. وفي كلمة له بالمناسبة أرجع وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد انخفاض نسبة النجاح في بكالوريا 2013 على ضوء التحليل الأولي الذي قامت به الجهات المختصة إلى النسب الضعيفة التي سجلتها نتائج الشعب الأدبية على عكس تلك المسجلة في شعبتي الرياضيات وتقني رياضي. كما أرجع الوزير هذا الانخفاض إلى تفاوت نتائج ولايات الوطن مما يستدعي -حسبه- التكفل بدراسة هذا الأمر، مشيرا في نفس السياق إلى أن هذه الشعب آداب وفلسفة ولغات ستكون محل دراسة تشخيصية معمقة، مما سيسمح بتحديد عملية المعالجة من جميع النواحي. وعلى الرغم من هذه النتائج إلا أنها تظل مقبولة -كما جاء في كلمة بابا أحمد- وذلك بسبب عدم العمل بنظام الإنقاذ. وبهذا الخصوص جدد ذات المسؤول تأكيده بأن القطاع يفضل أن ينجح المترشح بإمكانياته الذاتية وينال الشهادة بفضل اجتهاده. وأشار مستدلا بنوعية النتائج المحققة إلى عدد الحاصلين على الشهادة البكالوريا بتقدير والذي قدر عددهم ب 51022 ناجح من بين 171 397 نالوا البكالوريا أي ما يعادل 30 بالمائة من مجموع الناجحين. وعلى الرغم من هذا إلا أن القطاع غير راض عن تسجيل هذه النسبة -حسب أقوال بابا أحمد - الذي أكد بأن نتائج بكالوريا هذه السنة ما تزال ضعيفة ودون المستوى المطلوب. ولم يفوت وزير التربية الوطنية فرصة التكريم ليشيد بحرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على رعاية النخبة المتفوقة وعلى اعتباره مسالة إصلاح المنظومة التربوية من أولوياته ومن اهتماماته الثابتة. كما نوه بالإمكانيات الكبيرة الممنوحة لصالح قطاع التربية الوطنية قصد ضمان نوعية راقية في التعليم في المنظومة التربوية الوطنية. وقد بلغت نسبة النجاح الوطنية لدورة جوان 78 ,2013,44 بالمائة، وتصدرت ولاية تيزي وزو الترتيب على مستوى الوطن بنسبة نجاح تقدر ب 95,60 بالمائة. وقدر عدد الناجحين بتقدير ممتاز ب 05 ناجحين فيما نال 1241 مترشح الشهادة بتقدير جيد جدا بينما تمكن 4768 مترشح آخر من بلوغ علامة 2020 في بعض المواد. وبلغت نسبة النجاح لدى المترشحين الأحرار 72,17 بالمائة 23442 ناجح، فيما قدرت لدى مترشحي المدارس الخاصة ب 20,31 بالمائة 638 ناجح. ومن حيث نسبة النجاح الوطنية حسب الشعب، فقد تمكن مرشحو شعبة تقني رياضي -هندسة مدنية- من افتكاك المرتبة الأولى بحصولهم على نسبة 34,61 بالمائة من النجاح أمام شعبة رياضيات 65,58 بالمائة، ثم شعبتي تقني رياضي -هندسة كهربائية- 57.02 بالمائة، ولغات أجنبية 30,56 بالمائة. ونالت شعبة آداب وفلسفة أضعف نسبة للنجاح في بكالوريا 2013 وذلك ب 50,31 بالمائة.