ينتظر أن تلتقي نقابة ميناء الجزائر العالمي اليوم في اجتماع جديد مع الإدارة للتفاوض حول المطالب المرفوعة من قبل العمال، والتي يأتي على رأسها الزيادة في الأجور، ومراجعة سلم منح توقيت العمل، وكذا توظيف عمال جدد. أوضح ممثل عن النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين في تصريح ل”الفجر” أن لقاء اليوم يأتي على أمل تجاوز الفشل الذي ميز اجتماع الخميس الماضي، بعدما انسحب أحد أعضاء الإدارة عندما تم التطرق إلى قضية الزيادة في أجور العمال. ويأتي على رأس مطالب العمال وفقا لعريضة المطالب المرفوعة إلى الإدارة ”تغيير توقيت العمل والحجم الساعي حسب قانون العمل الجزائري 90/11، والزيادة في الأجور مع اعتماد الأجر القاعدي الأقصى الممضى من طرف النقابة السابقة والإدارة بتاريخ 16 أفريل 2012، واعتماد الساعات الإضافية مع النسب المخصصة له، والمتمثلة في 50 بالمائة للفترة الصباحية و75 بالمائة للفترة المسائية و100 بالمائة للفترة الليلية وللأعياد الدينية والوطنية”. وشددت لائحة المطالب المرفوعة إلى مؤسسة مدير ميناء الجزائر العالمي في 11 جوان الماضي على أن تتضمن مراجعة الأجور إعادة المنحة الجزافية للعمل ب50 في المائة، وتعويض الأقدمية ب3.5 بالمائة، وإعادة منحة المردودية الفردية ب20 في المائة، ومنحة المردودية الجماعية ب40 في المائة، ومنحة الأضرار ب10 بالمائة، ومنحة الوفاء في 1.5 بالمائة، إضافة إلى عادة النظر في منحة العمل التناوبي، وفي منحتي السلة والنقل ب50 بالمائة، وفي منحة المرأة الماكثة بالبيت 100 بالمائة، ومنحة الأداء ب30 بالمائة. وطالب العمال في عريضتهم أيضا بمنحة الارتفاع بالنسبة للمناولين، ومنحة الخطر، ومنحة إتمام عمل السفينة، ومنحة الاستدعاء، ومنحة أمين الصندوق والمنحة التقنية، ومنحة كلاب الحراسة لأعوان الأمن التي يطالب العمال أن تكون ب60 في المائة. وشدد ممثل العمال في حديثه مع ”الفجر” على مطالب إعادة التصنيف المهني، والتوظيف، وزيادة العمال مع إعطاء الأولوية لأبناء العمال المتقاعدين والمتوفين، مشيرا إلىأن الميناء يعاني من نقص فادح في العمالة، ما تسبب مؤخرا في تأخر تفريغ شحنات البواخر، بالنظر إلى أن قطاع العمليات لديه أربعة أفواج فقط، وكل فوج يعمل 8 ساعات، والفوج يتكون من 6 أفراد فقط، وكل فريق ملزم بتفريغ من 50 إلى 55 حاوية في 8 ساعات، مشيرا في السياق ذاته إلى نقص المعدات، فعلى سبيل المثال تم في 2010 اقتناء 27 شاحنة جارّة، والتي خصص لها 22 سائقا فقط، إلا أنه اليوم لا تشتغل سوى 8 إلى 12 شاحنة من هذه الشاحنات والبقية في حالة عطب. وأشار المتحدث ذاته أن سبب عطب هذا العتاد بعد عام ونصف هو عملها 24 ساعة/ 24 دون توقف، نظرا لعدم وجود العدد الكافي. وجاء في العريضة سالفة الذكر مطالبة الإدارة بالعمل على احترام ظروف العمل حسب قانون الوقاية والأمن في المؤسسة، وإعادة النظر في نظام العقوبات، وفي القانون الداخلي للمؤسسة، مع منع المسؤولين من ارتكاب التجاوزات أثناء العمل، وتوفير النقل لجميع العمال المعنيين بالعمل التناوبي من وإلى مقر سكنهم، وتوفير الإقامة للعمال القاطنين على مسافة بعيدة من الميناء. ويطالب العمال كذلك بوضع مخطط المسيرة المهنية، ولترقية الداخلية، ووضع هيكل توظيف تنظيمي للمؤسسة، والتكفل الصحي بالعمال داخل وخارج الشركة، وإعداد برنامج تكوين وتأهيل جميع العمال، وإعداد برنامج مضبوط للعطل السنوية، وتجديد وزيادة العتاد ووسائل العمل، وإلغاء السرية عن المساهمين في مؤسسة ميناء الجزائر العالمي، وكذا إرساء الشفافية بين الشريك الاجتماعي وإدارة المؤسسة.