فشلت اللقاءات التي جمعت عمال الشركة الامارتية «دبي العالمية للحاويات» والإدارة، هذه الأخيرة التي وعدت مسبقا كما أكده العمال بإيجاد حلول للمطالب المهنية المرفوعة في أقرب الآجال، إلا أنه لا أثر لهذه الوعود على أرض الواقع، مما أدى بنقابة العمال بالتصعيد من جديد والتهديد بالدخول في حركة احتجاجية يشل فيها العمل داخل الشركة التي تقوم بتشحين وتفريغ آلاف الحاويات يوميا على مستوى ميناء الجزائر الدولي. بعد أن جمد عمال نقابة ميناء الجزائر الدولي والبالغ عددهم 760 عاملا التابعين للشركة الامارتية، حركتهم في وقت سابق لتلقيهم وعودا من طرف إدارة الشركة لتسوية وضعيتهم المهنية، إلا أن هذه الوعود لم تسفر عنها الاجتماعات واللقاءت بين الطرفين، مما جعل النقابة تقرر الدخول في حركة احتجاجية مفتوحة سيتم فيها شل تفريغ وشحن الحاويات التي تنقلها البواخر، بمعدل 50 حاوية في 8 ساعات، وعلى مدار 24 ساعة يتم تسجيل تفريغ وتشحين 1000 حاوية. وأكد بن خضرة يوسف الأمين العام لنقابة عمال ميناء الجزائر العالمي خلال اتصال ل«السياسي» أن اللقاءات التي جمعت الطرفين كانت فاشلة في معظمها، وهذا تنصل من الإدارة تجاه مسؤوليتها مع العمال، حيث وعدتهم في فترات سابقة بتسوية انشغالاتهم المهينة في ظرف وجيز إلا ان هذه الوعود كانت عبارة حبر على ورق وذر الرماد في العيون خاصة بعد فشل الاجتماعات الاخيرة بين الطرفين. وأكد المتحدث أنه قد تم اتخاذ القرار من طرف العمال بشل الشركة عن العمل حتى يتم الاستجابة للمطالب المرفوعة، خاصة فيما يتعلق بالتوقيت والحجم الساعي للشغل الذي أرهق العمال، حيث أكد أنها رفضت النقاش حول هذه النقطة خلال الاجتماع الأخير باعتبار أن هذا التوقيت إجباري، مع رفضها فتح المجال للتوظيف في الشركة مما جعل العمال يبذلون أقصى جهد من أجل أدائهم المهني والذي أرهقهم، حيث تعرض العديد منهم إلى حوادث على خلفية العمل الشاق الذي يقومون به. وأكد المتحدث في نفس السياق أن هناك مطالب أخرى على غرار إعادة النظر في الأجور التي يتقاضاها العمال، فضلا عن إعادة النظر كذلك في الاستفادة من الأرباح السنوية التي تتحصل عليها الشركة، والتي يتحصل فيها العمال على نسبة قليلة فقط من الأرباح. وأكد المتحدث أن أغلبية العمال لا يتحصلون على منح الترقية رغم الخبرة التي يتمتعون بها داعيا إدارة الشركة إلى تفعيلها على أرض الواقع. وأكد بن خضرة أن الشركة مقصّرة في أداء مهامها حيث أنها تملك آليات قليلة للعمل في تشحين وتفريغ الحاويات مما يجعل الجهد يتضاعف على العامل البسيط الذي لا يطيق مثل هذه الجهد الكبير، فضلا أن ترفض فتح التوظيف من أجل التخفيف من ضغط العمل على العمال. وأشار المتحدث أن القاعدة العمالية في الميناء، يجتاحها غضب كبير وتهدد باللجوء إلى الاحتجاج سواء تحت تنظيم النقابة أو دونها، وهذا من شأنه كما قال المتحدث أن يشل الشركة بصفة منتظرة إذا لم تؤخذ مطالبهم بصفة جدية.