ندرة في حليب الأكياس في بعض الولايات العديد من الأسواق العاصمة في أول يوم رمضان ارتفاعا ملحوظا في أسعار المواد واسعة الاستهلاك على غرار الخضر الفواكه، وحتى اللحوم البيضاء والحمراء عرفت هي الأخرى ارتفاعا بنسبة تجاوزت 10 بالمائة، الأمر الذي جعل المواطن بين مطرقة الرغبة في اقتناء ماهو ضروري لمائدة رمضان وبين الغلاء الفاحش الذي يستنزف الجيوب. كشف الزيارة الميدانية التي قادتنا لبعض أسواق العاصمة عن جشع التجار الذي تعكسه نسب الزيادات التي تجاوزت فيما يخص الخضر والفواكه 4 المائة، في حين بلغت بالنسبة للحوم البيضاء 6 بالمائة، وكذلك بالنسبة للحوم الحمراء التي تجاوزت أسعارها المعقول رغم المنافسة الشديدة بين المحلات التي افتتحت خلال الشهر الفضيل وسمت نفسها ”محلات الرحمة للحوم” غير أن الرحمة لم تكن موجودة في أول يوم من رمضان. ارتفاع ملحوظ بسوق الجملة وترقب تراجعها خلال يومين شهدت أسعار الخضر والفواكه في أول يوم من شهر رمضان ارتفاعا ملحوظا في الأسعار، يعكسه سعر الفلفل الحار الذي تراوح بين 50 إلى 60 دينارا، بينما تراوح سعره في أسواق التجزئة بالعاصمة بين 80 دينارا و140 دينار، وتراوح سعر الكيلوغرام من الفاصولياء الخضراء في سوق الجملة بين 70 و90 دينارا، فيما يتأرجح سعر الكيلوغرام منها في سوق التجزئة بين 120 و 140 دينار، وتراوح سعر الجزر بين 40 و50 دينارا، فيما بلغ سعره بسوق التجزئة 80 دينارا وتراوح سعر البطاطا بين 35 و45 دينارا. وأكد بعض تجار الجملة أنه وحسب ما أكده مسؤولو السوق، فإن الأسعار يرتقب أن تنخفض في غضون يومين أو ثلاثة على الأكثر، لأن الإنتاج وفير هذه السنة وهو الأمر الذي سيسقط جشع بعض تجار التجزئة. ارتفاع ب2 بالمائة في أسعار الخضر بسوق بومعطي أجمع أغلب الزبائن الذين وجدناهم أن الفارق بين أول رمضان والأيام القليلة الماضية بلغ بسوق بومعطي بالحراش إلى 2 بالمائة، حيث بلغ سعر البطاطا ما بين 35 و40 دينارا، بينما لم يكن يتجاوز خلال 48 ساعة الماضية 25 دينارا، والبصل 40 دينارا، والطماطم 70 دينارا، بعدما كانت 50 دينارا، والفلفل 80 دينارا، بعدما كان سعرها يتراوح بين 50 و60 دينارا، والخس وصل إلى 60 دينارا بعدما كان سعره لا يتعدى 40 دينارا، على مدار أسبوع كامل، فيما تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الكوسة بين 80 دينارا و100 دينار. وعرفت أسعار الفواكه سواء الطازجة أو الجافة هي الأخرى زيادات قدرت ب5 بالمائة، على غرار الخوخ الذي وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 140 دينار، والبطيخ 70 دينارا للكيلوغرام، والتين 200 دينار، فيما بلغ سعر العنب 160 دينار، والتفاح 200 دينار، والموز 230 دينار، في حين بلغ سعر التمر حتى 400 دينار. الأسعار تتضاعف مرتين بسوق علي ملاح الأسعار المرتفعة ذاتها سجلت بسوق علي ملاح، غير أنها تضاعفت مرتين عن الأسعار الموجودة بأغلب الأسواق، الأمر الذي جعلنا نسجل عزوفا من قبل الزبائن الذين وجدناهم أمام طاولات المواد الضرورية لا أكثر، على غرار البطاطا التي بلغ سعرها إلى 50 دينارا، والبصل 45 دينارا، والفلفل 100 دينار في حين بلغ سعر الخس 140 دينار، بينما سجلت طاولات الفواكه عزوفا واسعا من المواطنين خاصة على مادة التمر التي سجلت ارتفاعا مذهلا بلغ 700 دينار، وهو الارتفاع نفسه المسجل بأغلب الأسواق باستثناء بلدية باب الوادي التي وجد فيها المواطن الفارق كبيرا، حيث لم يتعد سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا 30 دينارا، والأمر نفسه ينطبق على باقي المواد. التهاب في أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء اللحوم بنوعيها عرفت هي الأخرى ارتفاعا محسوسا في الأسعار، فقد تراوح الكيلوغرام الواحد من لحم الغنم الطازج بين 1300 و1450 دينار، مقابل 1000 إلى 1200 دينار قبل أيام من حلول شهر رمضان، فيما وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج إلى ما بين 350 و380 دينار في أغلب المحلات. وأرجع جزارو سوق مليكة قايد لبيع اللحوم الارتفاع المسجل في لحم الغنم على وجه الخصوص إلى سوق الجملة ”سانكوري” الذي يقدر الكيلوغرام الواحد فيه ب1380 دينار، والأمر نفسه بالنسبة للحم البقر الذي وصل إلى 700 دينار، حيث يحقق التجار ربحا بقيمة 5 بالمائة لا أكثر، على حد قولهم. ندرة في الخبز والحليب بالبويرة عرفت بعض مناطق ولاية البويرة في أول أيام رمضان ندرة في الخبز وحليب الأكياس، الأمر الذي استاء منه المواطنون خاصة وأن عدة عائلات اعتادت اقتناء هذه المادة بصفة عادية بطريقة منتظمة يوميا، بالنظر لوجود عدد كبير من المخابز، وكذا عدة وحدات إنتاجية للحليب تزود الولاية بكمية تقدر بحوالي 100 ألف كيس يوميا. وشهدت مختلف محلات الولاية في أول أيام الشهر الكريم طوابير طويلة للمواطنين من أجل الظفر بالخبز وكيس من الحليب، ما اضطر عدة عائلات لتحضير ”المطلوع” واستهلاك الحليب الجاف الذي التهبت أسعاره لتتجاوز عتبة 260 دج لعلبة 500غ، إلى جانب بعض الأنواع الأخرى من الحليب المعقم الذي يتراوح سعر اللتر الواحد منه ما بين 75 دج و90 دج. وخلال حديثنا مع بعض التجار، أبدى الكثير منهم استعداده لبيع أكبر عدد ممكن من الأكياس لتلبية احتياجات السكان، لكن ما باليد حيلة، خاصة وأن الولاية تفتقر إلى وحدات إنتاجية باستثناء وحدة صغيرة تقع ببلدية عين الحجر بمحاذاة الطريق الوطني رقم 18 لا يزيد إنتاجها اليومي عن 6000 كيس، وهو بعيد كل البعد عن احتياجات السكان وهي كمية لا تلبي حتى احتياجات سكان البلدية، علما أن صاحب هذه الوحدة عبر عن استعداده للرفع من الإنتاج لكن مشكل المادة الأولية يبقى مطروحا. من جهة أخرى يتساءل الكثير من المستثمرين عن سبب عدم فتح وحدات إنتاجية بالولاية رغم توفر كل الظروف الطبيعية البشرية والمالية وعلى رأسها توفر العقار والكفاءات ووسائل النقل والطرق البرية لاسيما وأن الولاية تنتج كمية من حليب الأبقار فاق 90 مليون لتر والتي تحول إلى الوحدات الإنتاجية للولاية المجاورة كتيزي وزو، وبومرداس، والمدية. وعرفت البويرة كباقي ولايات الوطن انخفاضا ملحوظا في أسعار مختلف المواد الاستهلاكية، سواء الخضر والفواكه أو اللحوم. الأسعار نار بأسواق غليزان من جهتها، عرفت ولاية غليزان ارتفاعا مفاجئا في أسعار الخضر والفواكه وكذا اللحوم البيضاء، تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك، وهو ما أثار استياء العديد من المواطنين، خاصة العائلات محدودة الدخل، فسعر البطاطا التي تعتبر من المواد الأساسية وصل إلى 50 دينارا، في حين لم يكن يتجاوز قبل أسبوع 40 دينارا، والجزر ب100دينار للكيلوغرام، وكذلك اللفت، أما الخس فقد وصل سعره إلى 70 دينارا والبصل بسعر 50دج والفاصوليا ب100 دج للكيلوغرام، كما عرف سعر الفلفل ارتفاعا مقارنة بالأيام الأخيرة حيث بلغ سعره 80 دج والباذنجان 35 دج والكوسة ب60 دج كما عرفت جل القصابات توافد المواطنين من كل الشرائح، رغم بلوغ سعر اللحوم الحمراء سقف 850 دج، والدجاج 300 دج للكيلوغرام، أما غالبية الزبائن فتجمعوا حول محلات اللحوم المجمدة حيث بيعت بسعر 500 دينار للكيلوغرام. خ. بن تركي/ ل. بلفوضيل/ ي. بونقاب