لعور: القرارات المصيرية يفصل فيها مجلس الشورى وتركنا لمقري مساحة من الحرية ذكرت مصادر مقربة من حركة مجتمع السلم، أن بعض أعضاء المكتب الوطني لحمس مستاؤون من سياسة خليفة أبو جرة سلطاني، بسبب ما وصفوه ب”الانفرادية في اتخاذ القرارات”، في وقت يسابق فيه مقري الزمن لترتيب البيت الداخلي، وتوحيد صف الإسلاميين، تحسبا للاستحقاقات القادمة. كشفت مصادر مقربة من بيت حمس، عن تسجيل حالة من عدم الرضى لدى بعض أعضاء المكتب الوطني للحركة حول شخص الرئيس الجديد مقري، متهمة إياه بالانفرادية في اتخاذ بعض القرارات وعدم العودة لها في كل الأمور، وقالت مصادر أخرى من شريكي حمس في تكتل الجزائر الخضراء، إنه من غير المستبعد أن يكون بعض الأعضاء السابقين في المكتب الوطني هم من يقفون وراء هذا الأمر، لحسابات شخصية ضيقة، ترتبط أساسا بسخطهم لإبعادهم عن المكتب الوطني، لأن بعضهم كان يرغب في البقاء. وأكد رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، نعمان لعور، في رده على سؤال ”الفجر”، حول حقيقة هذه التسريبات، وهل يواجه الدكتور عبد الرزاق مقري فعلا حركة احتجاجية داخل المكتب الوطني، أن المتفق حوله أن القرارات المصيرية والأمور المهمة يفصل فيها مجلس شورى الحركة، لكن ترك مساحة من الحرية للرئيس لاتخاذ بعض المواقف، أمر طبيعي، لأنه لا يمكن أن يعود في الأمور البسيطة إلى مؤسسات الحركة، واكتفى محدثنا بالتساؤل عن الغرض من هذه التسريبات في هذا التوقيت بالذات، دون أن ينفي أو يؤكد هذه التسريبات، وهل هناك فعلا حالة من عدم الرضى حول مساحة الحرية التي تركتها مؤسسات الحركة لخليفة أبو جرة سلطاني. وتأتي هذه الأخبار، مع حركية كبيرة يعرفها عبد الرزاق مقري منذ انتخابه على رأس الحركة، ومساعيه الحثيثة لترتيب بيت الشيخ محفوظ نحناح، التي كللت حاليا بعودة رئيس حركة التغيير عبد المجيد مناصرة، فيما تتواصل المحاولات لإقناع رئيس حركة البناء الوطني والمراقب الجديد لحركة الإخوان في الجزائر، مصطفى بلمهدي، ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، الذي رفض الالتزام من قبل بقرارات الحركة في تطليق المشاركة في الحكومة، كما يواصل عبد الرزاق مقري جهوده لتوحيد التيار الإسلامي من خلال لقاءات جمعته بالشيخ عبد الله جاب الله.