أقدم، صباح أمس، مواطنون على غلق الطريق الوطني رقم 27 المحاذي لحي ”الجلولية” بحامة بوزيان السفلى والرابط بين قسنطينةوجيجل، احتجاجا على عدم حصولهم على قرارات الاستفادة من السكنات الريفية منذ تنصيب المجلس الشعبي البلدي الجديد، لتسوية وضعيتهم كونهم تسلموا حيازات من المجلس الشعبي السابق. المنتفضون فاجأوا العابرين للطريق الوطني المذكور الذي يعرف حركية كبيرة كونه المنفذ الوحيد الذي يربط عاصمة الشرق بولايتي جيجل وبجاية منذ الصباح الباكر، حيث أضرموا النيران في العجلات المطاطية وأغلقوا الطريق، مانعين الجميع باستثناء سيارات الإسعاف من العبور. ورغم تواجد قوات الدرك الوطني لمراقبة الوضع ونزول رئيس المجلس الشعبي البلدي، إلا أن المحتجين رفضوا فتح الطريق، ما جعل المسافرين ومعهم أصحاب المركبات يعيشون الجحيم لأكثر من نصف يوم، قبل فتح مفاوضات بين رئيس الدائرة وممثلين عن المحتجين مكنت من فتح الطريق زوالا. وصرح رئيس بلدية حامة بوزيان، السيد عتروس، ل”الفجر” بأن المحتجين تحصلوا على تلك الحيازات بطريقة غير شرعية في عهدة رئيس البلدية السابق، مضيفا أنه تم تنصيب لجنة احصاء مشكلة من أعضاء المجلس ومنتخبيه لإحصاء المستفيدين ودراسة ملفات كل المتحصلين على تلك الحيازات، الأمر الذي لم يلق استحسان الكثير من المواطنين، خاصة وأن جلهم باشروا عملية البناء وينتظرون بشغف قرارات الاستفادة وإعانة الدولة إلا أنهم اصطدموا برفض منحهم قرارات الاستفادة من قبل المجلس الشعبي البلدي الجديد. وبخصوص قضية الاستيلاء على ساحة موقف سيارات تابع لمجمع السكن الريفي بحي الجلولية من طرف مجهول يقطن بحي الشرقي وقطعة أخرى لأحد أقارب نائب المير، حسب تأكيدات المنتفضين ل”الفجر”، أوضح رئيس البلدية أن المصالح التقنية للبلدية قد أرسلت إعذارا في الأول، وأن مصالح البلدية تلقت أوامر بهدم عديد البناءات الفوضوية.