أقدم، صباح أمس، عشرات المواطنين أغلبهم شباب على قطع الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين جيجلوقسنطينة وتحديدا على مستوى منطقة الجلولية بحامة بوزيان للمطالبة بالاستفادة من برنامج السكن الريفي في أعقاب منح استفادات لمواطنين بالناحية. وحتى وإن كانت عملية قطع الطريق لم تؤثر بشكل كبير على حركة سير المركبات على اعتبار أن العابرين للمسلك لجؤوا إلى استعمال طريقين آخرين يعبران بلديتي بني حميدان وديدوش مراد للوصول إلى عاصمة الشرق، إلا أن الحركة الشبانية أرغمت رئيس دائرة حامة بوزيان ومسؤول الدرك الوطني على النزول إلى عين المكان لمحاورة المنتفضين. وفي سياق ذي صلة، أقدم مساء أول أمس عدد من الشبان على الاستيلاء على قطع أرضية تابعة لمحيط “زيلا” الزراعي بالقرب من حي الجلولية، حيث توافد عدد من الأشخاص منذ الساعات الأولى على منطقة بالقرب من تحصيص “زيلا” مدعمين بآلات حفر وشرعوا في تهيئة قطع أرضية قسموها حسب أهوائهم وسط حالة غليان غير مسبوقة، وذلك مباشرة بعد الإفصاح عن قائمة السكن الريفي؛ حيث استفاد المئات من المواطنين على مستوى كل مناطق حامة بوزيان أغلبها بمنطقة بكيرة. وفي اتصال بنائب رئيس بلدية حامة بوزيان، أشار إلى أن ما قام به بعض المواطنين بمنطقة الجلولية خارج عن القانون، وأن كل معتد على أملاك الدولة سيتحمل مسؤوليته، موضحا أن الأرضية التي منحت لأزيد من 20 مستفيدا لتشييد سكنات ضمن برنامج السكن الريفي أصحابها لا يحوزون على قطع أرضية وأن اللجنة الولائية صادقت على القرار وتم ضبط مخطط تهيئة خاص بالأرضية. ومعلوم أن بلدية حامة بوزيان التي تعتبر ثالث أكبر بلديات قسنطينة قد استفادت مؤخرا من حصة هامة من السكن الريفي بأزيد من 1000 وحدة وقد تم توزيعها بطريقة لقيت الاستحسان سواء في بكيرة أو بحامة بوزيان السفلى.