أكد مصدر بالشركة الجزائرية للجسور والأشغال الفنية ”سيبتام” بأن الأشغال الترميمية الكبرى لجسر سيدي راشد بقسنطينة قد انتهت، على أن يتم غلقه لمدة سنة كاملة في ظرف أقل من أربعة أشهر للشروع في آخر مرحلة من الترميمات التي خضعت لها المنشأة، حيث خضع جسر سيدي راشد لخمسة ترميمات كان آخرها سنة 2009. وقد تقرر إعادة استئناف الأشغال بعد أن تبين بأنه مهدد فعليا بالسقوط بسبب مشكلة المياه، بعد أن تم غلقه عدة مرات ومنع مرور المركبات عليه في الفترة المسائية، فقد تم وحسب المسؤول استكمال عملية بناء مركزين كبيرين لتصريف المياه والتحكم في مجراها أسفل الجسر بعد الانتهاء من مرحلة حفر الأساسات ونصب الركائز المؤقتة أسفل الأقواس المتضررة. وتجدر الإشارة أن عملية الترميمات عرفت صعوبات كبيرة بسبب الكميات المعتبرة من المياه التي تمر أسفل الجسر، حيث خلفت انزلاقات خطيرة وتضررت على إثرها أقواس الجسر. وفيما يخص الجسر المعدني الموازي لجسر سيدي راشد والذي ينتظر أن يكون بديلا مؤقتا بعد دخول مرحلة الغلق النهائي، ذكر ذات المتحدث بأن الأشغال به لا تزال مستمرة لكنها عرفت تأخرا بسبب عملية تصحيح مجرى وادي الرمال المار عليه، ومن المحتمل جدا تسليمه هذه الصائفة ليربط وسط المدينة بساحة زعموش، مرورا بشارع رومانيا بغية امتصاص حركة المرور ولو جزئيا.