غلق جسر سيدي راشد لمدة سنة كشفت الشركة الجزائرية للجسور والأشغال الفنية الكبرى «سابتا» أن جسر سيدي راشد بقسنطينة، سوف يغلق بعد 6 أشهر ولمدة سنة، تماشيا مع آخر مرحلة من الترميمات يمكن أن تدوم لأكثر من سنة، في وقت ينتظر تسليم الجسر المعدني البديل هذه الصائفة. السيد باياسلي رشيد مدير الشركة الجزائرية للجسور والأشغال الفنية الكبرى «سابتا»، صرح للنصر على هامش يوم إعلامي نظم بجامعة قسنطينة حول جسور قسنطينة، أن جسر سيدي راشد تعدى جزئيا مرحلة الخطر بقرب الانتهاء من حفر الأساسات و نصب ركائز مؤقتة أسفل الأقواس المتضررة، حيث لم تتبق سوى أشغال وضع «بئرين» كبيرين لتصريف المياه بلغ تقدمها 50 بالمائة، على أن تنتهي العملية بعد نحو 6 أشهر و تدخل الترميمات الاستعجالية مرحلتها الأخيرة بغلق أطول جسر حجري في العالم لسنة على الأقل، سوف يتم خلالها مراقبة المنشأة و التأكد من نجاعة الترميمات قبل إعادة فتحه، يأتي ذلك في وقت بلغت الأشغال نسبة 60 بالمائة على مستوى الجسر المعدني الموازي له و الذي يعد بديلا و ينطلق من وسط المدينة إلى ساحة زعموش عبر شارع رومانيا، حيث من المنتظر أن يسلم في ظرف 4 أشهر. من جهة أخرى تحدث مسؤول في مكتب الدراسات الإيطالي المشارك في الترميم خلال مداخلته، عن الصعوبات التي صودفت أثناء العملية نظرا للكميات الهامة من المياه التي لا تزال أسفل الجسر و خلفت انزلاقات بلغ عمقها 6 أمتار و ازدادت حدة بين سنتي 2010 و 2011، ليضيف أن القوس السادس الذي يعد الأكثر تضررا لن يتحمل مزيدا من حركة المركبات بعد 6 أشهر و قد يسقط، علما أن جسر سيدي راشد الذي احتفلت قسنطينة بمئويته قبل سنة، خضع منذ سنة 1955 لخمسة ترميمات كانت آخرها التي تمت سنة 2009، قبل أن يتقرر الشروع سنة 2011 في ترميمه مجددا بمبلغ يفوق 55 مليار سنتيم و بالاستعانة بشركات كبرى اضطرت لغلقه عدة مرات و حظر المرور عليه في الفترة المسائية، لإنقاذه من السقوط. رئيس قسم هندسة النقل بجامعة قسنطينة 1 السيد بولحليب محمد الصلح، أكد من جهته أن جسور قسنطينة تتحمل منذ سنوات أكثر من طاقتها و بالخصوص جسر راشد الذي بينت الأرقام أنه الأكثر استعمالا، حيث دعا إلى فرض إتاوات على مستعمليه في المستقبل من أجل الحد من حركة المرور على مستواه و ذلك اقتداء بما هو معمول به في عواصم أوروبية على غرار لندن، كما اقترح اللجوء إلى تقنين السير فيه بنظام الفترات، و اعتبر أن نظام التنقل بالعربات كالترمواي و التليفيريك يعد حاليا الحل الأنسب، إذا تم توفير حافلات صغيرة تستعمل في نقل المواطنين من المحطات و تجعلهم يستغنون عن المركبات. الجسر العملاق عرف هو الآخر جزء هاما من المداخلات التي عرضتها الشركة البرازيلية «أندراد غيتييريز» المشرفة على المشروع، و التي أفاد ممثلها أنه قد تم الانتهاء من انجاز 161 مترا من بين 756 تمثل طول الجسر، و أكد أن كل أسبوع جديد يعرف إتمام 14 مترا، و هي وتيرة قال أنها سوف تساعد على إنهاء الأشغال قبل نهاية العام المقبل، بينما صرح مدير الأشغال العمومية للنصر أن الشطر الأكبر الرابط بين ساحة الأممالمتحدة و طريق باتنة، على امتداد 7 كيلومترات، يسلم نهاية هذا العام، كما قدر نسبة الأشغال على مستوى الجسر ب 50 بالمائة، بينما لم تتعدى حسبه، 30 بالمائة فيما يخص الطرقات. الجسر العملاق أو جسر الاستقلال سوف يكون بعرض 28 مترا تضم 4 مسالك كل منها في اتجاهين مختلفين، بالإضافة إلى رصيفين للراجلين، و قد تطلب إنجازه 15 مليار دينار و استعمل فيه مواد ذات نوعية عالية و من أحدث التقنيات و من بينها 150 ألف متر مكعب من الاسمنت و 470 طنا من الفولاذ. ياسمين بوالجدري