انتهاء الترميمات الكبرى بجسر سيدي راشد بقسنطينة كشفت الشركة الجزائرية للجسور والأشغال الفنية الكبرى "سابتا"، بأن الأشغال الكبرى للترميمات الإستعجالية في جسر سيدي راشد بقسنطينة، قد انتهت، حيث يُنتظر غلقه في وجه حركة المرور في ظرف أقل من أربعة أشهر، و ذلك بعد تسليم الجسر المعدني الموازي له هذه الصائفة و الشروع في آخر مرحلة من الترميمات. و أكد أمس للنصر السيد باياسلي رشيد مدير شركة "سابتا" المشرفة على الترميمات الإستعجالية ،التي يخضع لها أطول جسر حجري في العالم منذ سنتين، بأنه قد انتهى من مرحلة حفر الأساسات و نصب الركائز المؤقتة أسفل الأقواس المتضررة، كما استكملت عملية بناء البئرين الكبيرين لتصريف المياه، و لم يتبقى، حسب المسؤول، سوى أشغال خاصة تتمثل في بناء ممرات إسمنتية للتحكم في مجرى المياه أسفل الجسر، مُقدرا نسبة تقدم الأشغال بحوالي 80 بالمائة وذلك على أن تنتهي في ظرف ثلاثة أو أربعة أشهر، قبل الغلق الكلي للجسر و لمدة سنة ستعرف آخر مرحلة من التدخل و مراقبة نجاعة الترميمات التي خضعت لها المنشأة. و فيما يخص الجسر المعدني الموازي لجسر سيدي راشد و الذي ينتظر أن يكون بديلا مؤقتا بعد دخول مرحلة الغلق النهائي، ذكر السيد باياسلي، بأن الأشغال به لا تزال مستمرة لكنها عرفت تأخرا بسبب عملية تصحيح مجرى وادي الرمال المار عليه، حيث أكد بأنه من المحتمل جدا تسليمه هذه الصائفة ليربط وسط المدينة بساحة زعموش مرورا بشارع رومانيا، و ذلك بغرض الامتصاص و لو جزئيا، لحركة المرور عقب غلق جسر سيدي راشد لمدة قد تتعدى العام، خصوصا و أنه يعد المنفذ الرئيسي باتجاه وسط المدينة و يتحمل أكثر من نصف حركة المركبات بوسط المدينة. و كان مسؤول في مكتب الدراسات الإيطالي المشارك في الترميمات، قد تحدث عن مصادفة صعوبات أثناء العملية بسبب الكميات المعتبرة من المياه التي تمر أسفل الجسر و خلفت انزلاقات خطيرة بين عامي 2010 و 2011 و تضررت على إثرها أقواس الجسر و بالخصوص القوس السادس، علما أن جسر سيدي راشد المُشيد قبل أزيد من قرن، خضع منذ سنة 1955 لخمسة ترميمات كان آخرها سنة 2009، قبل أن يتقرر استئناف الأشغال سنة 2011 بغلاف مالي يفوق 55 مليار سنتيم و بالاستعانة بالخبرة الأجنبية، بعد أن تبين أنه مهدد فعليا بالسقوط بسبب مشكلة المياه، حيث تم غلقه عدة مرات و تقرّر منع مرور المركبات عليه في الفترة المسائية.