تنقل وحدة تدخل مدربة من العاصمة للإشراف على العملية عاش أمس مستشفى محمد بوضياف بغليزان حالة رعب حقيقية بعد إقدام عون شرطة على تصفية مفتش شرطة و يتعلق الأمر ب”حمداش جمال” البالغ من العمر 35 سنة يعمل بفرقة البحث والتحري وكذا ”منظفة” تدعى ”قنيش يامنة” البالغة من العمر 48 سنة تعمل بنادي الشرطة باستعمال مسدسه حيث أطلق عيارات نارية عليهما قبل أن يلحق بالمستشفى الذي تم تحويلهما إليه للتأكد من وفاتهما. اضطرت عناصر الأمن إلى مطاردة الشرطي إلى المستشفى من أجل إلقاء القبض عليه إلا أن مطاردة عناصر الأمن له من أجل القبض أساءت الأمور بعدما رفض الجاني تسليم نفسه و راح يرد على أعوان الأمن بطلقات نارية بعد تفطنه لمحاصرته من كل أرجاء المؤسسة الاستشفائية بعدد كبير من العناصر جاءت كلها من أجل المشاركة في عملية إلقاء القبض على الشرطي الذي اختبأ بمطبخ المستشفى. في حين سمع تبادل لطلقات نارية الأمر الذي خلق حالة من الخوف والهلع وسط المرضى والعمال على حد سواء ليفتح المجال واسعا أمام التأويلات وتضارب أنباء عن احتمال حجز الجاني لممرضة كرهينة إلا أن هذه الأنباء كذبتها مصادر أخرى. وقد تنقل والي الولاية ومدير الأمن الولائي للشرطة إلى عين المكان للوقوف على عملية المفاوضات بعدما تأكد أن هذا الشرطي ”الذي هو في حالة هستيريا”. وقد تنقلت الشرطة القضائية الجهوية لوهران إلى عين المكان قصد اقتحام المستشفى وإلقاء القبض على الشرطي ووضع حد لهذا السيناريو المرعب الذي يدوم منذ صبيحة الجمعة, إلا أن الجهات الأمنية المسؤولة بالولاية فضلت انتظار وصول وحدة تدخل مدربة من الجزائر العاصمة حيث قدمت على متن طائرة ”هيلكوبتر ” لحسم الامر. و بمجرد وصولها طوّقت المكان وباشرت مفاوضات مع الشرطي القاتل بغية تسليم نفسه حتى يتسنى لهؤلاء فتح تحقيق معمق معه ومعرفة خلفيات ودوافع الجريمة التي ارتكبها. ولحد كتابة هذه الأسطر ما تزال العملية متواصلة ورفض الشرطي الجاني الذي يبقى محاصرا داخل المستشفى تسليم نفسه وبالتالي تبقى القضية للمتابعة.