"أصيب شرطي بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى الرأس" فيما أصيب مواطنان بطلقات نارية على مستوى الرجل ووضع شرطي آخر رهن الحجز لاستعماله سلاحه للدفاع عن النفس. "عاش سكان حي بوخضرة التابع إداريا لمصالح بلدية البوني" حالة من الهلع ودخل عدد كبير من قاطني المنطقة عشية يوم الخميس المنصرم في اشتباكات عنيفة مع مصالح الأمن مستعملين شتى أنواع الأسلحة البيضاء والحجارة وقاموا بقطع الطريق أمام حركة المرور. وحسب شهود عيان عايشوا الحادثة فقد أصيب شرطي تابع لمصالح الشرطة القضائية بجروح متفاوتة الخطورة بعدها تعرض إلى عدة إصابات على مستوى الرأس ممّا استدعى نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد الجامعي هذا في الوقت الذي حاول فيه شرطي آخر (ع) البالغ من العمر 23 سنة الدفاع عن نفسه وعن زميله فحاول تفريق جموع المواطنين لوضع حد لاعتداءاتهم مستعملا سلاحه فأصاب مواطنين على مستوى الرجل حيث تم نقلهما إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد الجامعي في حين وضع الشرطي بالحجز تحت النظر على مستوى المديرية الولائية للأمن الوطني، من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية متطابقة أن الشرطيين كانا في مهمة رسمية لإلقاء القبض على أحد المتهمين الفارين والذي صدرت في حقه عدة أوامر بالقبض وحسب ذات المصادر التي أوردت الخبر فقد تمكنت مصالح الأمن من تحديد الأماكن التي يرتاد عليها المتهم وبعد وضع خطة محكمة تمكنت عناصر الأمن من إلقاء القبض على المتهم بمقربة من إحدى المقاهي التي كانت تعج بأهالي المنطقة وفي الوقت الذي قيدّ فيه المتهم لنقله إلى مقر مديرية الأمن تفاجأ الشرطيان باعتداء عدد كبير من المواطنين عليهما حيث قاموا برشقهما مهما بالحجارة حاملين مختلف أنواع الأسلحة البيضاء ليتعرض أحدهما إلى إصابة على مستوى رأسه ما أدخل زميله في حالة ارتباك وذلك بالنظر للعدد الكبير من المواطنين مما استدعى به إلى محاولة الدفاع عن نفسه وعن زميله المصاب مستعملا سلاحه فأصيب مواطنان بجروح على مستوى الرجل فيما لاذا المتهم بالفرار نحو وجهة مجهولة. من جهتها فتحت مصالح الشرطة القضائية تحقيقا معمقا لكشف تفاصيل هذه الواقعة في حين من المحتمل أن يمتثل الشرطي أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار بداية هذا الأسبوع أما المصابون الثلاثة فلا زالوا يخضعون للعناية الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي.وفي سياق متصل فقد عبر زملاء الشرطي عن حيرتهم واستغرابهم إزاء حجز الشرطي عقب محاولته الدفاع عن نفسه وعن زميله خاصة أنهما كانا قد ألقيا القبض خلال هذه المهمة على متهم مبحوث عنه فيما أحبط سكان المنطقة هذه العملية ولاذا المتهم بالفرار من جهتهم فقد أرجع رجال الأمن عملية حجز الشرطي إلى التعليمات الصارمة الصادرة من قبل المرحوم علي تونسي مدير الأمن الوطني السابق والقاضي بعدم استعمال الأسلحة الخاصة بمختلف أسلاك الشرطة تجاه المواطنين بالنظر إلى الحوادث الأخيرة التي استعمل فيها شرطيون أسلحتهم ممّا جعل أعوان الأمن يوضعون في مأزق خاصة إذا ما تعلق الأمر بعملية الدفاع عن النفس خلال مهمة رسمية. ح.ب