هاجم كلب من نوع «رودفايلور» رجال الأمن بشاطئ ريزي عمر بولاية عنابة، بأمر من صاحبه المبحوث عنه أثناء مطاردته بغية القبض عليه عن تهمة الضرب والجرح العمدي ، مما خلف إصابة شرطي بينهم بجروح خطيرة نقل على أثرها للمستشفى . حيثيات القضية تعود بالتحديد إلى عشية أمس الأول ، عندما تنقلت عناصر الأمن الحضري السادس بواد القبة مدعمة بأفراد فرقة البحث والتحري والاستغلال، ورجال فرقة مكافحة الإجرام واللصوصية التابعة لعناصر الشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة ، إلى الحي الفوضوي بشاطئ ريزي عمر قصد إلقاء القبض على مبحوث عنه صدر في حقه أمر التوقيف عن تهمة الضرب والجرح العمدي ، وذلك بناء على معلومات مسبقة وردت ذات الجهات الأمنية ، حيث وفور الوصول إلى وسط الحي ، لاذ المبحوث عنه بالفرار عند رؤيته أصحاب البذلة الزرقاء وأثناء ملاحقته في محاولة منهم الإيقاع به ، حرض كلبه على مهاجمتهم قصد الهروب من قبضتهم مما خلف إصابة احد رجال الشرطة المدعو ( س . م) البالغ من العمر33 سنة الأخير بجروح بليغة اثر تلقيه عضة خطيرة على مستوى الرجل الأمر الذي استدعى نقله على جناح السرعة لمصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد لتلقي الإسعافات الأولية والخضوع للعناية الطبية ، في حين واصل بقية العناصر عمليات البحث عن صاحب الكلب الذي نجح في الفرار نحو وجهة مجهولة ، وذلك حسب ما أوردته مصادر عليمة «لأخر ساعة « والتي أضافت بان «الرودفايلور» قد قتل على يد الشرطي فور إصابته بواسطة طلقتين ناريتين من مسدسه والتي أردته جثة هامدة بعين المكان مما استدعى تدخل عناصر الشرطة العلمية أين تم التقاط صور للكلب كإجراء امني وقانوني ، من جهتها استمرت الوحدات الأمنية المتدخلة في عمليات التفتيش عن المتهم الخطير إلى ساعات متأخرة من الليل للإطاحة به مستنفرة بذلك كل جهودها ، غير أنها فشلت في العثور عليه ، لتباشر على اثر ذلك تحقيقات موسعة وتحريات مدققة بغية التوصل إليه ، من جهته استفاد الشرطي الذي تعرض لإصابة أثناء تأدية مهامه من عجز طبي مدة 10 أيام بعد عرضه على الطبيب الشرعي بذات المستشفى الذي تلقى به العلاج . وبخصوص تفاصيل التهمة المنسوبة إلى المتهم الفار والمتعلقة بالضرب والجرح فتعود خلفياتها إلى الشكوى الذي رفعها ضحايا إلى مصالح الأمن الحضري السادس تفيد تعرضهم لاعتداء على يد مجهول على مستوى شاطئ ريزي عمر ، فتحت ذات الجهات الأمنية بناء على ما وردها من معلومات على لسان الضحايا تحقيقات ، أفضت إلى التوصل لتحديد هوية الفاعل ومنه باشرت تحرياتها للقبض عليه عمارة فاطمة الزهراء