فتحت موسكو ملف ”جنيف 2 ” مجددا ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى توحيد جهود النظام والمعارضة من أجل الجلوس على طاولة الحوار في المؤتمر الدولي المنتظر، من أجل النجاح في القضاء على الجماعات الإرهابية التي أخلطت أوراق الأطراف المتصارعة في المنطقة. شدد لافروف خلال لقائه أمس بنائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل بالعاصمة الروسية، على ضرورة وضع خطة عمل مشتركة تتسم بالتوافق بين ممثلي نظام بشار الأسد والمعارضة السورية التي نجحت مؤخرا في تعيين قائد لها، من أجل التوصل إلى حل عاجل للأزمة، وقال لافروف أن موسكو تقترح وضع إجراءات محددة من أجل تنفيذ بيان جنيف، ودعا دمشق إلى مواصلة الجهود من أجل إشراك كافة قوى المعارضة في المؤتمر، كما وجه وزير الخارجية الروسية نداءا إلى كافة الشركاء الفاعلين في القضية من أجل استخدام نفوذهم لتغيير موقف الائتلاف من مفاوضات السلام ودفعه نحو التخلي عن موقفه الرافض للمشاركة في ”جنيف - 2”، كما جدد لافروف تأكيده على عدم جدوى الخيار العسكري للأزمة السورية، مشيراً إلى أن جهود موسكو المتواصلة للإجتماع مع الحكومة وكل قوى المعارضة ومحاولة إقناع الجميع بقبول المبادرة الروسية-الأميركية الخاصة بعقد المؤتمر الدولي دون شروط مسبقة وفي أسرع وقت ممكن، من جانبه اعترف قدري جميل بفشل الخطوات العسكرية والسياسية الرامية إلى إسقاط النظام في سوريا محملا الغرب المسؤولية الرئيسية في معاناة الشعب السوري. إلى ذلك أثمرت زيارة رئيس الائتلاف السوري المعارض إلى القاهرة في تليين العلاقات بين الجانبين وقررت الحكومة المصرية منح تأشيرات دخول للسوريين إلى أراضيها مجانا ومن دون رسوم قنصلية. وكانت مصر قد أعلنت منذ أسبوعين شروطا جديدة لحصول السوريين على تأشيرة الدخول بعد أن اتهمت بعض وسائل الإعلام سوريين بالمشاركة في الاشتباكات الدامية التي دارت بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقوات الجيش المصري في محيط دار الحرس الجمهوري بالقاهرة، ما تسبب في عودة عدة طائرات محملة بالسوريين إلى بلادهم، علما أن السوريين كانوا لا يحتاجون إلى أكثر من جواز السفر لدخول مصر.