يشارك فيلم المخرجة الجزائرية فاطمة الزهراء زعموم الموسوم ب”قدّاش تحبني”, في منافسة فعاليات الطبعة الثالثة لمهرجان الفيلم العربي الذي تنظمه الهيئة الملكية الأردنية للأفلام, إلى جانب مجموعة من الأعمال الروائية الطويلة من مختلف بلدان العالم العربي, ضمن هذه الدورة التي تنطلق يوم السبت المقبل وتدوم أسبوع بالعاصمة الأردنية عمّان حسب ما صرّحت به مسؤولة الإعلام ندى دوماني. وفي السياق فإنّ المهرجان الثالث الذي تدعم إقامته الهيئة كل سنة, يأتي بهدف تعريف المتلقي الأردني بصفة خاصة والمتابع العربي بشكل عام, بأشكال جديدة من التعبير السينمائي على نحو يليق لتطوير قطاع الفن السابع والثقافة السينمائية بالأردن, من خلال ما عمدت إليه الهيئة بتوجيه الدعوة إلى مجموعة من أبرز المخرجين وصناع تلك الأفلام المشاركة في التظاهرة بتسجيل تواجدهم حتى يكون هناك نقاش للأعمال السينمائية مع الحضور للاطلاع على تجاربهم وتبادل الخبرات مع زملائهم من مخرجين وكتّاب سيناريو وممثلين أردنيين. هذا ويستهل المهرجان عروضه بالفيلمين الأردنيين الموسومين ”إسماعيل” للمخرجة رانيا الشريف, و”على مدّ البصر” للمخرج أصيل منصور, حيث سبق أن تم عرض العملين في عديد المهرجانات العربية والدولية, كما نال إعجاب شرائح جمهور مختلفة في العالم وتجاوب كبير بالنظر إلى الاشتغال الجيد من طرف أصحابهما على المضمون والشكل معا لاسيما من الناحية البصرية والفكرية. ويشارك في المهرجان الثالث الذي يستمر أسبوعا كاملا, كل من الفيلم المصري الذي يحمل عنوان ”الشتا لي فات” لصاحبه إبراهيم البطوط, الفيلم المغربي ”يا خيل الله” للمخرج نبيل عيّوش, وكذا الفيلم اللبناني الموسوم ي”تكسي البلد” لدانيال غازي, الفيلم الفلسطيني ”عيد ميلاد ليلى”, للمخرج رشيد مشهراوي, بينما تسجل السينما الجزائرية حضورها في الدورة الثالثة بفيلم ”قداش تحبني” لفاطمة الزهراء زعموم, الى جانب السينما السورية التي تحضر ب”صديقي الأخير” لجود سعيد, حيث سبق لهذا العمل المشاركة في فعاليات الدورة الخامسة لمهرحان الفيلم العربي بوهران بالجزائر قبل نحو تسعة أشهر من الآن. على صعيد آخر تناقش الأفلام مجموعة من المتغيرات والمواضيع التي تعرفها البلدان العربية وفق معالجتها بطريقة جريئة تتنوع بين الحبكة الرومنسية والفنية والدرامية من جهة والتشويقية والسياسية المباشرة من جهة أخرى, تحت توجيه دلالات ومعاني كثيرة لما يحدث اليوم. ناهيك عمّا يبرزونه من جماليات للسينما الجديدة والحرّة التي لا تخضع للتوجيه والتحكم من طرف الساسة.