تل أبيب تخشى تحول سوريا إلى معقل كبير للجهاديين وصل خبيران من الأممالمتحدة مكلفان بالتحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في الحرب السورية مع الوفد المرافق لهما إلى العاصمة دمشق أمس في زيارة رسمية تستغرق يومين، بدعوة من الحكومة السورية للتحقيق في 14 تقريرا تتحدث عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. ميدانيا، حافظت المعارضة السورية على تقدمها في ريف حلب بعد سيطرتها على خان العسل الذي تتهمها القوات النظامية باستخدام أسلحة كيماوية فيها، ما أجبر الجيش السوري على التراجع، كما لا تزال المعارضة تخوض معارك ضارية في دمشق وريفها خاصة بحي القابون، فيما رد الجيش السوري بقصف مكثف وعنيف لمواقع الجيش الحر ومقاتلي المعارضة بالطيران في عدة مناطق بما فيها الرقة في أقصى الشرق السوري. وأعلن الجيش السوري الحر سيطرته على ريف حلب الغربي، وذكر أنه يخوض معارك ضارية في نوى بدرعا، فيما قصفت القوات النظامية السورية مناطق عدة في سوريا وطائرات مروحية تابعة للنظام السوري ألقت عدة براميل متفجرة على مدينة الطبقة بريف الرقة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، بينما تواصلت الاشتباكات في دمشق وريفها. رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد جربا من جانبه دعا خلال زيارته لفرنسا إلى توفير الأسلحة للمعارضة السورية التي تعرضت أول أمس لغارات جوية كثيفة. وصرح جربا لعدد من الصحفيين في أعقاب اجتماع مغلق مع لجنة في الجمعية الوطنية الفرنسية “بالطبع نطلب من فرنسا دعما سياسيا كاملا، ودعما دبلوماسيا، ومساعدة إنسانية طارئة ومساعدة عسكرية وغير ذلك”. وأفاد اللواء سليم إدريس رئيس الجيش السوري الحر “إننا نعمل مع أصدقائنا الأوروبيين والأمريكيين كي يقدموا لنا مساعدات تقنية وطبية وإنسانية، ونأمل أيضا في مساعدات من الأسلحة والذخيرة” معتبرا أن المعارضة لا تملك “ما يكفي” من السلاح. على صعيد آخر، قال رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية “أمان” “أفيف كوخافى”، إن سوريا أصبحت الآن مركزا “للجهاد العالمي والمثال الأكثر إثارة للقلق، وتستقطب الآلاف من نشطاء الجهاد العالمي إلى جانب الإسلاميين الراديكاليين من المنطقة وخارجها”، على حد قوله. وأضاف “هؤلاء الجهاديون يؤسسون أنفسهم في سوريا، ليس فقط للإطاحة بنظام بشار الأسد ولكن لتعزيز رؤيتهم لدولة تحكمها الشريعة الإسلامية على مرأى من الجميع، ولإنشاء معقل كبير للجهاد العالمي على أعتاب إسرائيل.”