قال التلفزيون الرسمي السوري إن 15 شخصا قتلوا وأصيب 53 في تفجير وصفه بالانتحاري قرب ساحة السبع بحرات وسط العاصمة دمشق. وأوضح ناشطون سوريون أن قوات النظام السوري قصفت أحياء حمص القديمة المحاصرة بصواريخ أرض أرض فجر أمس، في حين سيطر الجيش الحر على حقل رماية تابع لقوات النظام بريف دمشق والذي اندلعت فيه أيضا اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات النظامية. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن قوات النظام السوري قصفت أحياء حمص القديمة المحاصرة بصواريخ أرض أرض فجر أمس، حيث سقط صاروخ أرض أرض على المنازل بحي جورة الشياح، مما أدى إلى انهيار أحدها وتضرر مبان أخرى. كما تعرضت مدينة الحولة بريف حمص لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام. أوضحت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر سيطر على حقل الرماية التابع للفرقة السابعة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام في بلدة شقحب بريف دمشق. ويأتي ذلك وقد تعرضت للقصف بلدات في ريف دمشق ودرعا ودير الزور خلال الليل وفجر أمس. وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر أمس بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط مطار الطبقة العسكري بريف الرقة. وكان الجيش الحر قد قصف المطار مساء أمس بصواريخ محلية الصنع. ويأتي ذلك رداً على الغارات الجوية التي تشنها طائرات النظام على مدينة الرقة وريفها. ويحاصر الجيش الحر المطار منذ أن سيطر الثوار على مدينة الرقة منذ نحو شهرين وفي الأثناء، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، إن كل الادعاءات الجادة المتعلقة بالأسلحة الكيمياوية في سوريا تستدعي البحث والدراسة، مضيفا أن فريق الأممالمتحدة للتحقيق في استعمال الأسلحة الكيمياوية في سوريا جاهز للانطلاق ولكنه ينتظر الموافقة النهائية من حكومة دمشق. وأضاف بان أنهم ينتظرون الموافقة النهائية من الحكومة السورية، إذ ما زالوا يناقشون المهمة معها، وقال إن استخدام أسلحة كيمياوية من جانب أي طرف وتحت أي ظرف يمثل جريمة شنعاء ضد الإنسانية لها عواقب وخيمة. ويزور بان لاهاي للقاء رئيس منظمة منع انتشار الأسلحة الكيمياوية حيث من المقرر أن يناقش تفاصيل مهمة لبحث ادعاءات استخدام السلاح الكيمياوي بسوريا. وقال -في افتتاح المراجعة الثالثة لاتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية في مقر المنظمة اليوم بلاهاي- إن الفريق الدولي المكلف بالتحقيق في استعمال محتمل للأسلحة الكيمياوية موجود في قبرص ويستعد للانطلاق إلى سوريا. وأكد أن الفريق في مرحلة الاستعداد النهائية إلا أنه ما زال بحاجة لأخذ الضوء الأخضر من الحكومة السورية، مضيفا أن التجهيزات الميدانية ستحتاج إلى أقل من 24 ساعة لترتيبها على الأرض في سوريا. وتبادل الجيش الحر والنظام السوري الاتهام باستخدام السلاح الكيمياوي في مناطق حلب شمالي سوريا. وتقدمت السلطات السورية في 20 مارس الماضي بطلب رسمي من أجل إجراء تحقيق للأمم المتحدة.